ريف دمشق-سانا
مشاريع تربية الأبقار بدأت تنهض من جديد في بلدة حجيرة بمحافظة ريف دمشق بجهود مربين بذلوا جهوداً كبيرة لتعويض الخسارة التي لحقت بهم بسبب الإرهاب الذي تعرضت له بلدتهم وتمكنوا بعد نحو أربع سنوات من الوصول إلى نحو 3200 رأس بقر.
المربون ركزوا على ضرورة إعادة مشاريع قطيع الأبقار إلى ما كان عليه قبل الحرب لأن عملهم وإمكانياتهم لا تكفي لاستعادة مكانة هذا القطاع وتوفير احتياجات البلد من الألبان والأجبان واللحوم مؤكدين أن ذلك لن يتحقق إلا بإيلاء المربين الاهتمام والدعم الكافيين.
متابعة الأبقار والاهتمام بها هو الأساس للحصول على إنتاج مميز من الحليب وحمايتها من الأمراض وفق المربي فهد الخطيب الذي أكد لمراسلة سانا أنه فقد جميع رؤوس أبقاره أثناء وجود الإرهابيين في البلدة وبجهود عائلته تمكن من البدء من جديد بتربية الأبقار حتى وصلت إلى مئة رأس من البقر لكنه بين أن الوضع الحالي المحيط بالمربي غير مشجع للحفاظ على هذا القطاع لأن أغلب المربين بدؤوا في بيع جزء من أبقارهم ليتمكنوا من توفير العلف والأدوية وشراء المازوت من أجل الحلابات آملاً بتقديم المزيد من الدعم للمربين ليتمكنوا من الاستمرار.
الخطيب أشار إلى أن الأسر في حجيرة حريصة على زراعة المساحات الموجودة لديها بأنواع مختلفة من المحاصيل لتوفير جزء من احتياجات أبقارهم من العلف أهمها القمح لكنه قال: إن عدم توفر المازوت كان عائقاً أمام زراعة هذه المحاصيل داعياً إلى إعادة افتتاح الوحدة الإرشادية في البلدة لتمارس دورها في دعم المربين وتوفير الادوية البيطرية للأبقار.
المربي محمد زرزور شأنه شأن الأخرين تعد تربية الأبقار أساس معيشته ولم تمنعه الظروف الصعبة من إعادة ترميم إعداد ابقاره حتى وصلت إلى 15 رأسا من البقر تنتج نحو 400 كيلو من الحليب يومياً مشيراً إلى أنه سيستمر في العمل لتحسين واقع التربية التي تواجه صعوبات كثيرة في ظل ارتفاع أسعار العلف وعدم توفير مستلزمات التربية.
رئيس الجمعية الفلاحية في حجيرة محمود حلاوة أكد ان قطاع تربية المواشي من أهم القطاعات في البلدة والأغلبية من السكان حريصون على تربية الأبقار التي تتجاوز أعدادها حالياً 3200 رأس من البقر ويعملون لإعادة ترميم قطيع أبقارهم نتيجة الخسارة التي لحقت بهم أثناء وجود الإرهابيين في البلدة مبيناً أن حجيرة قبل الأزمة كانت تضم 6 آلاف رأس من الغنم وحاليا ً تضم 1700 رأس فقط موضحاً أن العقوبات المفروضة على سورية أثرت سلباً على المربين نتيجة ارتفاع أسعار مستلزمات التربية وعدم قدرتهم على شرائها بسبب الغلاء.
حلاوة لفت إلى أن الجمعية تعمل ضمن الإمكانيات على مساعدة المربين وتشجيعهم على زراعة المساحات الزراعية بالشعير والقمح والجلبانة والكرسنة والشوندر العلفي لتأمين جزء من علف الأبقار والتخفيف من تكاليف شراء الأعلاف.
المجلس المحلي يعمل بدوره بشتى الوسائل لتأمين الدعم للمربين وحماية قطعانهم وعدم بيعها ليتمكنوا من تأمين الكميات الكافية من الحليب لمعمل الألبان والأجبان الذي يتم إحداثه في حجيرة حسب رئيس المجلس ناصر عبد النبي آملاً من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي تجهيز الوحدة الإرشادية في البلدة كونها تخدم منطقة السيدة زينب ويلدا وحجيرة والبويضة وصولاً إلى نجها وخربة الورد وتخفف على المربين تكاليف تأمين الأدوية البيطرية والأطباء.