الحكومة والاتحادات في مهمة تعبيد طريق مشترك للتنمية ..

حمشو: مكافحة التهريب ,الدبس : نحتاج جولة ثانية , الشهابي مساعدة الصغار ليكبرو .. وزبيدي السياحة مقصدنا ؟
دمشق – سيرياستيبس :

شهد اجتماع رئيس الحكومة قبل أيام مع الاتحادات الصناعية والتجارية والسياحية والزراعية والحرفية .. نقاشاً متقدماً من شأنّه أن يُقرب المسافة من مرحلة يتبلور فيها التعاون والشراكة بين الحكومة و قطاع الأعمال وحيث تبدو الحاجة ملحة الى هذا التعاون في ظل ظروف إعادة الإعمار و تراجع الموارد نتيجة الحرب وويلاتها ..

للوهلة الأولى يبدو التلاقي على مجموعة من العناوين أمراً منطقيا ً لتخليص الاقتصاد السوري من مشاكل عميقة لابد من التصدي لها بأسرع وقت ممكن .

فكان هناك إجماع على مكافحة التهريب و القيام بجولة ثانية من المكافحة كما ارتأى رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها أن يقول .. وهو ماذهب إليه رئيس اتحاد غرف التجارة السورية وأمين سرها أيضا محمد حمشو الذي دعا الى ضرورة مكافحة التهريب وضربه لأنه العدو الأول للاقتصاد ..

وقال : هناك إجماع من جميع التجار على ضرر التهريب على الاقتصاد الوطني وضرورة مكافحته من المنبع والمراكز الحدودية والعمل على معالجة أسبابه الحقيقية و السماح باستيراد جميع المواد مع وضع تعرفات جمركية تتناسب مع توفر البدائل المحلية مع مراجعة قوائم التهريب ومحاولة تامين بدائل لها إما عن طريق استيرادها بصورة نظامية أو تشجيع تصنيعها محلياً لأن في ذلك أهمية في تحقيق المنافسة وتحسين الجودة وتخفيض الأسعار .

حمشو أكد على السماح باستيراد كل ما يهرب ولا ينتج محليا .. متشاركا مع باقي رؤساء الاتحادات بأهمية برنامج الحكومة لإحلال المستوردات داعيا إلى مشاركة قطاع الأعمال بفاعلية في البرنامج وفي المشاريع التنموية التي يجري الحديث عنها في المحافظات من أجل توفير فرص العمل وتحقيق التنمية المحلية .

همام مسوتي عضو اتحاد غرف التجارة السورية رأى : أن الاجتماع شكل فرصة ذهبية لرسم رؤيا استراتيجية للمرحلة القادمة أمام وضع اقتصادي صعب للغاية .

وقال : علينا أن نحدد بدقة ما نحن ذاهبون اليه ليتمكن قطاع الأعمال من الدخول وفق رؤيا واضحة ويكون شريكاً في عملية التنمية في البلاد .

وسيم القطان رئيس غرفة تجارة ريف دمشق قال : نحن بحاجة لمعامل كبيرة اذا كان خيارنا الصناعة مطلقا مبادرة دخول الغرف في استثمار وإدارة وتطوير معامل تابعة للقطاع العام فهذا أفضل من تركها أسيرة الدمار و الإدارات الفاشلة و الخسارات المتكررة .

 

فارس الشهابي رئيس اتحاد غرف الصناعة تحدث موسعاً عن التحديات التي تواجه الصناعة السورية وشدد على المضي في تطبيق مخرجات المؤتمر الصناعي الذي عقد في حلب قبل أشهر ..

وقال لابدّ من قراءة واقع الصناعة بدقة والإطلاع على حجم الخسائر في هذا القطاع والتي أودت بالكثير من الصناعيين الى الفقر ..

مقترحاً إنشاء صندوق إقراض صناعي وحدائق أعمال تتيح المجال لعودة الصناعيين الذي خسروا معاملهم , والعمل بقاعدة ” كيف يمكن جعل الصغار يكبرون ” .

مطالبا بتقديم مزايا واعفاءات ودعم التصدير و مراقبة سمعة المنتجات السورية في الخارج وتدريب الكوادر وربط التعليم بسوق العمل وجعل التدرب في المعامل شرط للتخرج من الجامعة .

الشهابي تحدث عن ضرورة تسهيل شروط الاقراض ومعالجة التشوهات الجمركية وتشجيع بدائل المستوردات و وضع قانون خاص بالمناطق المتضررة من أجل بعث الحياة فيها ومعالجة القروض المتعثرة بطريقة مختلفة عما بدأت عليه .

رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس وجه انتقادات لاذعة الى المصارف الخاصة التي رأى أنّ لديها خيار وفقوس في موضوع الإقراض و ان مجمل اقراضها موجه نحو شريحة معيمة لست صناعية واحيانا بلاضمانات في حين تعجز الصناعي في طلب الضمانات . وهذا ما دفع الحاكم للدفاع عن المصارف التي قال انها تعمل وفق انظمة صارمة .

الدبس دعا كما ذكرنا أعلاه الى مكافحة التهريب وتنفيذ جولة ثانية كالجولة الاولى التي وصفها بالناجحة وكنه قال ان المحلات امتلأت بالمهربات من جديد ولا بد من ضرب الكبار الذي يسيئون وينتهكون حرمة الاقتصاد الوطني .

الدبس نبه الى التزوير الذي يجري لمنتجات اجنبية مهربة حيث يتم تسويقها على انها صنع في سورية .

وفي سياق آخر نبه الدبس الى أن إعادة تعهد التصدير سيؤثر سلباً على الاقتصاد .

عضو اتحاد غرف السياحة خالد زبيدي تحدث عن نقطة في غاية الاهمية وهي عدم الإمعان داخلياً في معاقبة المعاقبين مشيراً إلى أنّ العقوبات وقعت على العديد من رجال الاعمال ظلما ولأنّهم يعملون لخدمة وطنهم وبالتالي يستحقون معاملة خاصة تخفف من وقع العقوبات عليهم وخاصة أنّهم لم يتوقفوا عن العمل والاستثمار في بلدهم سورية .

زبيدي تحدث عن تعافي السياحة وضرورة الاخذ بيدها كاشفا عن أنّ العام 2020 هو عام السياحة السورية وحيث يجب أن يتكافل الجميع من أجل النهوض بالواقع السياحي …

زبيدي طلب عقد اجتماع خاص مع رئيس الحكومة مع اتحاد غرف السياحة لطرح مجمل القضايا التي تتعلق بالقطاع السياحي وتحتاج الى حل ومعالجة من أجل الانطلاق بالقطاع .

وقال السياحة أول قطاع يسقط في الحرب . وأكثر قطاع يتعافي بصعوبة . وعندما يتعافي سيكون داعم للجميع .

عصام شموط صاحب شركة أجنحة الشام دعا الى الإفراج عن مشروع قوانين الطيران التي ينتظر أن تحدث نقلة في قطاع الطيران وأن تزيد من المنافسة ويبدو أنّ الرّد كان بقرب صدور هذه القوانين وفي مقدمتها تحرير النقل الجوي .

محمد كشتو رئيس اتحاد غرف الزراعة تحدث عن انشاء بنك لزيت الزيتون السوري و استمرار الاتحاد بتوزيع منح الحدائق المنزلية ..

هذا بعضا مما تم طرحه والنتيجة أن الاتحادات ستقدم في المرحلة القادمة ورقات عمل واضحة تحدد من خلاله شكل التعاون مع الدولة من اجل قيادة عملية التنمية في البلاد . ما يعني أنّ نتائج التعاون والتواصل بن الحكومة و الاتحادات على قاعدت التشاركية ستبدأ بالإثمار قريبا إذا ما حكمتها النوايا الطيبة .