دمشق-سانا
بهدف تنمية القطاع الزراعي وترميم الثروة الحيوانية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي تقوم وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بتقديم التسهيلات والدعم للفلاحين ومربي الثروة الحيوانية إضافة لدعم القطاع التعليمي الزراعي لرفد سوق العمل بالخبرات المدربة.
مدير صندوق تمويل المشروع الوطني للتحول إلى الري الحديث في الوزارة المهندس هاني حمادة بين في تصريح لـ سانا أنه تم تخصيص المشروع بـ 22 مليار ليرة سورية من موازنة الوزارة لهذه السنة وأن مجموع عدد قرارات المنح للمزارعين الموافق عليهم من قبل الصندوق لعام 2021-2022 بلغ 77 قراراً حتى تاريخه وبتكلفة إجمالية تبلغ نحو 3 مليارات ليرة وبنسبة دعم تبلغ نحو 700 مليون ليرة.
وأضاف حمادة إن الصندوق يقدم دعماً للمزارعين بنسبة 50 بالمئة للشبكات المقدمة بطريقة الدفع النقدي ودعماً بنسبة 40 بالمئة بطريقة التقسيط من قيمة الشبكة كاملة إضافة لمنح المزارعين الذين أخذوا قرضاً سابقاً لشبكة جديدة بفائدة 10 بالمئة يدفع المزارع منها 3 بالمئة و 7 بالمئة تدفعها هيئة ترويج الصادرات وكفالة الشبكة طول مدة القرض من سوء التصنيع ومنح المزارع الحاصل على شبكة بطريقة القرض سنتين راحة وبعدها يبدأ بتسديد القرض.
من جهتها مدير التعليم والتأهيل الزراعي في الوزارة المهندسة هزار إسماعيل بينت أنه يتم دعم قطاع التعليم المهني الزراعي باختصاصاته الثلاثة زراعي وبيطري وآلات زراعية والذي يتضمن حالياً 26 ثانوية عاملة من أصل 47 ثانوية عبر تأمين احتياجات هذه المدارس من مستلزمات التدريب العملي لهذه المدارس ليتمكن الطلاب من التدريب بشكل يتماشى مع سوق العمل إضافة إلى محاولة تأهيل المقرات التي تعرضت للتدمير وإيجاد أماكن بديلة لها لاستمرار العملية التدريسية.
بدوره مدير الإنتاج الحيواني في الوزارة الدكتور أسامة حمود أوضح أن الدعم الذي تقدمه الوزارة لمربي الثروة الحيوانية يتمثل في تقديم اللقاحات الوقائية بمختلف أنواعها لقطعانهم وتقديم التلقيح الاصطناعي للأبقار مجاناً وبتكلفة سنوية تقدر بنحو 2 مليار ليرة إضافة لإعفاء أعلاف الدواجن من مؤونة الاستيراد البالغة 40 بالمئة من قيمة المستوردات.
وحسب حمود فإن الوزارة تدعم ترميم قطيع الأبقار حيث تم استيراد 5011 من بكاكير الأبقار الحوامل وزعت على منشآت المؤسسة العامة للمباقر وعلى المربين من خلال قروض ميسرة على خمس سنوات وفترة راحة 10 أشهر.
مدير صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية في الوزارة المهندس محمد أبو حمود بين أن الصندوق قدم العام الماضي تعويضات بقيمة 6 مليارات ليرة سورية موزعة على 57400 مزارع نتيجة الأضرار التي لحقت بمحاصيلهم فيما بلغ عدد المستفيدين منذ تأسيس الصندوق عام 2011 حتى تاريخه 312019 مزارعاً وقيمة التعويضات 14ملياراً و 400 مليون ليرة.
وأشار حمود الى أن الصندوق يقدم الدعم للمزارعين لتعويضهم عن الأضرار التي تصيب إنتاجهم الزراعي نتيجة الجفاف والكوارث الطبيعية أو الأحوال المناخية والبيئية والحيوية مثل الصقيع والسيول والعواصف الترابية والبرد والرياح الشديدة والشدات المطرية والجوائح المرضية على الزراعات أو الثروة الحيوانية وينجم عنها خسائر تزيد على 50 بالمئة في الإنتاج الزراعي إضافة إلى تجاوز المساحة المتضررة 5 بالمئة من مساحة الوحدة الإدارية بالنسبة للإنتاج النباتي.
مديرة صندوق دعم الإنتاج الزراعي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المهندسة لمى الجنيدي بينت أن الصندوق خلال الموسم الزراعي الماضي دعم مستلزمات الإنتاج للفلاحين عبر تقديم البذار المحسنة الموزعة لهم والمدعومة بمبلغ 15 ملياراً و 700 مليون ليرة سورية لمؤسسة إكثار البذار لتعويضها عن الفارق السعري بين تكلفة الإنتاج وسعر البيع المدعوم إضافة لتسديد نحو 2 مليار ليرة عن كل المستحقات المترتبة على الصندوق لصالح المؤسسة العامة للأعلاف لسنوات سابقة كتعويض عن الفارق السعري بين تكلفة المقنن العلفي الموزع لمربي الثروة الحيوانية وسعر البيع المدعوم.
الجنيدي أكدت أنه تم دعم البيوت المحمية على اختلاف أنواع المحاصيل المزروعة فيها بمبلغ 40 ألف ليرة للبيت الواحد المخطط والمنظم حيث بلغ إجمالي الدعم 3 مليارات و 200 مليون ليرة ودعم مربي دودة الحرير بمبلغ 3 ملايين و 200 ألف ليرة مشيرة إلى أن الصندوق بالتنسيق مع المديريات المختصة يقوم بدراسة لتقييم أثر الدعم المقدم للمحاصيل والمنتجات الزراعية التي تم دعمها للوصول إلى الآلية والمبالغ الصحيحة الواجب تقديمها ليصبح الدعم أكثر جدوى ويحقق أهدافه.