بدأ مربو الفروج منذ أشهر من الآن يتململون من المضي قدماً في مزاولة وصناعة تربية الفروج، فلم تعد المداجن التي كانت موجودة منذ سنوات بل منذ عدة أشهر موجودة اليوم، ما جعل أسعار الفروج لدى الباعة وفي المداجن على حد سواء ترتفع بشكل كبير لم يعد بمقدور المربين مواصلة العمل ولا بمقدورالمواطن شرؤه.
ويبدو أن الأمور وصلت بالمعنيين عن قطاع الدواجن إلى طريق مسدود تشابكت فيه الخيوط وتحول تشابكها إلى عقد ثم استحكمت العقد حين ضاعت الخيارات وغابت المستلزمات، تلك هي وقائع قطاعنا الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي .
يقول حمدو باكير عضو غرفة زراعة حماة: إن قطاعات الدواجن في مجال محافظة حماة حاله كحال بقية المحافظات، حيث شهد وما زال يشهد تراجعاً كبيراً، ولم يعد بمقدور المربين شراء المادة العلفية لأصغر عدد موجود في مداجنهم .
وأضاف: إن محافظة حماة كانت تشكل أكثر من ٣٦ بالمئة من إجمالي إنتاج الدواجن في القطر، أما اليوم فلا تشكل هذه النسبة ١٥ بالمئة وربما أقل من ذلك، مشيراً إلى ارتفاع تكلفة التدفئة سواء المحروقات أو فحم الكوك والأخشاب الأخرى، ناهيك بأسعار الأعلاف التي وصل سعر الطن منها إلى أكثر من مليون ليرة والأدوية البيطرية .
من ناحيته قال رئيس غرفة الزراعة خالد القاسم: إن تكاليف تربية فوج من الفروج تصل إلى عشرات الملايين، وأغلب العاملين في قطاع الدواجن هم من صغار المربين .
وتابع القاسم: صحيح أنه يقدم لقطاع الدواجن مقنن علفي من مؤسسة الأعلاف لكنه غير كافٍ، هي مجرد شحنة دعم. خاتماً حديثه بأن قطاع الدواجن لا يمكن له أن يعود للواجهة من دون اهتمام حكومي كبير رغم ما يشكله من دخل للناتج المحلي فضلاً عن عدد المشتغلين فيه .
باختصار إن المطالبة بإنتاج وفير من قطاعنا الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي يتطلب تأمين مستلزماته رغم أننا ندرك صعوبة الواقع .
تشرين