كشف رئس جمعية اللحامين في دمشق أدموند قطيش عن ارتفاع يشهده سوق اللحوم الحمراء، معيداً السبب في ذلك إلى العوامل ذاتها التي أدت إلى ذلك قبل أكثر من عام والتي استقرت بعدها أسواق اللحوم فترة قاربت التسعة أشهر، مبيناً أن عمليات التهريب تعتبر أحد الأسباب الرئيسة بهذا الارتفاع في الوقت الحالي وخصوصاً العجول التي يتم تهريبها إلى لبنان.
وأوضح قطيش أن سعر كيلوغرام لحم العجل الحي ارتفع في الفترة الأخيرة ليصل إلى 12500 ليرة ليقترب بذلك من سعر الخروف القائم بأقل من ألف ليرة.
وعدّد قطيش إلى جانب التهريب أسباباً أخرى تساهم بهذا الارتفاع منها ارتفاع تكاليف التدفئة والأعلاف ما ينعكس سلباً على المربي الذي يجد نفسه مضطراً للبيع لمن يعطيه سعراً أفضل، فالمربي بدلاً من أن يبيع بخسارة للحامين، حيث سعر الكيلوغرام القائم ثمانية آلاف فإنه يبيع للتاجر الذي يدفع 13 ألفاً بالكيلوغرام القائم ويبيع تالياً بأسعار تصل إلى 17 أو 20 ألفاً للكيلوغرام للأسواق في لبنان مثلاً.
وكشف قطيش أن أسعار اللحوم الحمراء في أسواق العاصمة قد ارتفعت لتصل إلى 35 ألف ليرة لكيلوغرام اللحمة الهبرة مع 25 بالمئة دهن في تجاوز سعر كيلوغرام الهبرة من دون دهن 40 ألفاً، موضحاً أن أغلب اللحامين أصبحوا يعتمدون آلية البيع ما يسمى (القص) وذلك لكي يستطيعوا الاستمرار.
وبين قطيش وجود وقائع تؤكد وفقاً لتعبيره استغلال اللحامين عبر مطالبتهم بالالتزام بالتسعيرة التي صدرت قبل نحو تسعة أشهر لكنها لم تعد واقعية مقارنة بأسعار اللحوم حالياً فهده التسعيرة تم حسابها وفقاً لسعر الخروف القائم في تلك الفترة عندما كان 9500 ليرة في حين تجاوز 13 ألفاً حالياً. ولسعر العجل عندما كان 8500 ليرة والآن تجاوز هذا السعر بأربعة آلاف ليرة لذلك ليس من الواقعي استمرارها.
ووفقاً لرئيس جمعية اللحامين فإن الجمعية سلمت دائرة الأسعار في تموين دمشق دراسة واقعية لأسعار اللحوم منذ ما يقارب عشرة أيام من أجل الموافقة عليها وإصدارها لكن ذلك لم يتم حتى الآن، كاشفاً أن محافظة دمشق تنازلت عن حقها بالاشتراك في تسعير اللحوم لتصبح المسألة محصورة بين الجمعية ومديرية التجارة الداخلية.
الوطن