بيّن مدير عام مؤسسة الأعلاف عبد الكريم شباط في تصريح لـ«الوطن» أن المؤسسة تعمل على مدار العام وبشكل مباشر باتجاه التدخل الإيجابي لتوفير المادة وتأمين المواد العلفية اللازمة لقطاع الثروة الحيوانية، مشيراً إلى أن المؤسسة استلمت كل المواد العلفية هذا العام حيث بلغت التوريدات من بداية العام نحو 40 ألف طن أي خلال فترة لا تتجاوز الشهر بعد الانتهاء من الجرد.
وفي التفاصيل بين شباط أنها موزعة بين 10.7 آلاف طن من الذرة و7.6 آلاف طن من مادة كسبة الصويا و22 ألف طن من النخالة كما تم الإعلان عن 40 ألف طن من الذرة و140 ألف طن من الشعير و20 ألف طن من الكسبة وتم تمويل هذه الكميات من الحكومة بالقطع الأجنبي ولمصلحة المؤسسة.
شباط كشف أن مبيعات المؤسسة بلغت حتى الآن نحو 34 ألف طن، لافتاً إلى أنه تم استلام معمل تل بلاط بطاقة إنتاجية لا بأس بها بين 90 إلى 100 ألف طن سنوياً وتم إنتاج بحدود 6 آلاف طن من المواد العلفية.
وأشار مدير عام المؤسسة إلى أن المؤسسة تعمل على تأمين كل احتياجات المعامل من المواد العلفية لمنشآت الثروة الحيوانية كافة وبأسعار مناسبة وضمن المواصفات المطلوبة.
وعن سبب ارتفاع أسعار الأعلاف قال إن الارتفاع عالمي بغض النظر عن سعر الصرف محلياً، ففي العام 2020 كان سعر طن الذرة بحدود 180 دولاراً بأعلى سعر بينما وصلت حالياً إلى 340 دولاراً، يضاف عليها أجور نقل على كل طن من الذرة نحو ٥٠ دولاراً فالحاوية كانت يكلف شحنها من الصين ٣ آلاف دولار، اليوم أصبحت ١٨ ألف دولار أي الأسعار أصبحت خيالية وصعبة التحقيق، وأضاف: تضاف الرسوم الجمركية التي تدفع سواء لبلد المصدر أم المستورد، ناهيك عن الصعوبات التي تواجه إيصال المادة إلى سورية بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على القطاعين وعلى كل العقود الخاصة بالاستيراد، وأضاف: لذلك قامت الوزارة بالتشجيع على زراعة مادة الذرة والنتيجة كان لدينا محصول بحدود ٢٠٠ ألف طن.
وتابع قائلاً: لكن واجهتنا مشكلة عدم وجود المجففات بالطاقة المطلوبة سواء في المؤسسة العامة للأعلاف بعد أن تم تدميرها خلال سنوات الحرب من العصابات الإرهابية، أم حتى في القطاع الخاص، ولم يتوفر إلا مجففات بسعة ٢ طن بالساعة وهي لا تفي بالغرض مع العلم أن مجففات المؤسسة كانت ٥٠ طناً بالساعة وبالحد الأدنى يجفف يومياً من ١٠٠٠ إلى ١٢٠٠طن أي أننا نحتاج إلى مجففات تغطي الطاقة الإنتاجية حتى لا تتلف المادة وتسبب خسائر للمزارعين ويتم العمل لحل هذه المشكلة.
وعن مشتريات المؤسسة للعام 2021 قال إنها بلغت 413 ألف طن بقيمة 323 مليار ليرة.. مشيراً إلى أن المبيعات للفترة نفسها قد بلغت نحو 489 ألف طن قيمتها 357 مليار ليرة كما تم تأمين ذرة وكسبة صويا بنحو 203 آلاف طن بقيمة 226 مليار فقد تم تسديد لجهات القطاع العام وللموردين وغيرهم من الجهات بنحو 291 مليار ليرة كما تم تصنيع نحو 57 ألف طن من العلف بمعامل المؤسسة العامة للأعلاف قيمتها 61.257 مليار ليرة..
وأوضح مدير عام المؤسسة أنه تم مؤخراً رفع المقنن العلفي للأبقار من 50 كغ إلى ١٥٠ كيلو غرام بالدورة الواحدة وتم فتح دورات علفية لكل قطاع الثروة الحيوانية من الدواجن والأغنام والأبقار والخيول والجواميس وغيرها موضحاً أن هناك مخصصات علفية لقطاع الثروة الحيوانية.
مدير عام مؤسسة الأعلاف ذكر أن المؤسسة تواجه العديد من الصعوبات التي تساهم في تراجع العملية الإنتاجية نتيجة الجفاف وقلة مادة النخالة التي يتم تأمينها من السورية للحبوب ورغم ذلك يتم تأمين كميات نعمل على توزيعها قدر الإمكان، وأضاف: نأمل أن يكون الموسم المزروع من الشعير والذرة جيداً هذا العام.
ولفت إلى أن الوزارة قامت مؤخرا بتأمين نحو خمس شاحنات لنقل المواد العلفية من المعامل بين المحافظات سوف يتم توزيعها على معامل الأعلاف في دمشق وحمص وحلب وطرطوس الأمر الذي يسهم بحل جزء كبير من الصعوبات التي تتعلق بصعوبات سيارات النقل وتأمين مادة المازوت والكهرباء وغيرها حيث تم التوجيه لمديري الفروع في المؤسسة للتنسيق مع المحافظين لتأمين كادر فني متدرب لأن المعامل اليوم بحاجة أيضاً لفنيي كهرباء وميكانيك وغيرها من الأمور الدقيقة. وحول المخزون بين شباط أن المؤسسة لديها مخزون بحدود ١٥ ألف طن ورصيد من المواد العلفية كالشعير والذرة وكسبة الصويا وغيرها لا يمكن التصرف فيه إلا للظروف الحرجة.
وأشار إلى أن المؤسسة تتحرك أيضاً باتجاه استيراد هذه الكمية الكبيرة لدعم وتزويد قطاع الدواجن بالكامل، وخلق حالة من استقرار أسعار المادة العلفية لهذا القطاع بالتزامن مع دعم مربي الثروة الحيوانية من أغنام وماعز وأبقار وخيول وجمال وجاموس في كل ما يحتاجونه من مقنن علفي (نخالة- شعير- جاهز أغنام- كبسول أبقار- جريش حلوب- كسبة غير مقشورة- ذرة صفراء- قشرة قطن) وعلى مدار العام.
وأشار إلى أن المؤسسة تعمل على تطوير عمل المؤسسة والانتقال إلى تأمين المواد العلفية المصنعة بدلاً من توزيعها فقط بصورتها الخام، وهذا يأتي استكمالاً لما بدأت به المؤسسة سابقاً من تأهيل معامل الأعلاف في المحافظات وإعادة تشغيل خطوط الإنتاج مشيراً إلى أن وضع هذا المعامل في الخدمة سيسهم بشكل كبير في تلبية احتياجات مربي الثروة الحيوانية في المحافظات من خلال تأمين الجواهز العلفية للمربين بجودة عالية.