مزارعو السويداء يطالبون بدعم «التفاح» المحلي أمام المنافسة الخارجية

تركزت مداخلات أعضاء غرفة زراعة السويداء على دعم الإنتاج الزراعي وإعادة النظر بتسعيرة كهرباء وحدات التبريد ومراقبة المبيدات المتوفرة في الأسواق وإيجاد مخبر لتحليل الأثر المتبقي للحد من سمية بعض المنتجات.

وطالب الأعضاء خلال مؤتمرهم السنوي الذي عقد تحت عنوان «الزراعة صمام الأمان الغذائي وعصب الاقتصاد الوطني» بآلية تفتيش سليمة للمنتج الزراعي وحل مشكلة استملاك الأراضي الزراعية المستثمرة من المزارعين.
كما أكدت المداخلات ضرورة تأمين مخصصات الثروة الحيوانية من الأعلاف وتوزيعها في الأوقات المناسبة وتأمين مادة المازوت للجرارات الزراعية لتنفيذ أعمال الفلاحة بمواعيدها المناسبة مع الاستمرار بدعم الصادرات من التفاح للأسواق الخارجية نظراً لمنافسة التفاح الأجنبي لإنتاج المحافظة في الأسواق المستهدفة، إضافة إلى السعي مع الجهات المعنية لفتح منافذ تسويقية للإنتاج الزراعي وتسهيل خروج الصادرات.
وطالب الأعضاء بإنشاء معامل للصناعات الزراعية نظراً لتعرض الإنتاج للعوامل الجوية التي تتسبب بإيذاء قسم كبير منه، إضافة إلى المطالبة بتنفيذ الطرق الزراعية بأسرع وقت ممكن مع إيجاد الحماية اللازمة للثروة الحراجية بسبب الاقتطاع الجائر الذي تعرضت له في السنوات الأخيرة وخاصة العام الحالي.
وفي قطاع الدواجن تحدّث الحضور عن ضرورة النهوض بالقطاع وتأمين مستلزمات الإنتاج للحفاظ على القطيع نظراً لخروج عدد كبير من المداجن من الإنتاج بسبب عدم توفر الأعلاف والمحروقات وارتفاع أسعارها، فضلاً عن ضرورة تأمين مادة الفحم لزوم استمرارية عمل المداجن لتأمين التدفئة للقطيع في ظل عدم توفر مادة المازوت بالكميات المطلوبة.
كما تمت المطالبة بالعمل على تفعيل عمل الأمانة الجمركية بالسويداء من قبل المصدرين حيث إن أغلبية البيانات الجمركية وشهادات المنشأ يتم تنظيمها في محافظات أخرى.
بدوره رئيس غرفة الزراعة حاتم أبو راس أشار إلى اعتماد تسعيرة الشريحة الزراعية لكهرباء البرادات بدءاً من الشهر القادم، مؤكداً أنه تم تصدير أكثر من 6000 طن من التفاح عن طريق الغرفة، مطالباً بإتمام إجراءات التخليص الجمركي في المحافظة.
من جانبه مدير زراعة السويداء أيهم حامد أوضح أن الاستخدام الخاطئ للمبيدات يجعلها سامة وتترك أثراً متبقياً مهيباً بضرورة استخدام المبيدات عن طريق مهندس زراعي، ومشيراً إلى أن أي مبيد ليست عليه لصاقة وزارة الزراعة أو نقابة المهندسين الزراعيين غير آمن.
محافظ السويداء نمير مخلوف أكد أنه يتم توزيع المتوفر من أدوات الإنتاج الزراعي والحيواني ضمن آلية إدارة النقص بعدالة مع الجهد المستمر للحصول على أكبر كمية ممكنة في ظل الظروف الراهنة وخاصة فيما يتعلق بمخصصات الجرارات والآليات الزراعية وفق الإمكانيات.
مخلوف أشار إلى أن قلة الطلبات الموردة إلى المحافظة من المحروقات أدت إلى خلل بالتوزيع. أما فيما يتعلق بتنفيذ الطرق الزراعية التي تعتبر مطالب محقة فإن العامل المادي يشكل العائق الأساسي في تنفيذها وتنفيذ كامل المشاريع الطرقية والزراعية على ساحة القطر.
وأعلن المحافظ أنه تم اتخاذ خطوات جدية في موضوع حماية الحراج ستظهر نتائجها سريعاً، مهيباً بالمجتمع الأهلي تقديم المعلومات التي تفيد العمل والمساهمة في نجاحه، ومؤكداً متابعة موضوع التخليص الجمركي ليتم في المحافظة وبالسرعة المطلوبة، لافتاً إلى أن الزراعة أولوية للعمل في المحافظة وتتم دراسة كيفية النهوض بها في مجلس الوزراء.

الوطن