الرئيسية / أسواق وصادرات / أسواق سورية / طبخات بسيطة تهزم الراتب الغلاء في سورية بنكهات جشع التجار وعجز الرقيب ؟

طبخات بسيطة تهزم الراتب الغلاء في سورية بنكهات جشع التجار وعجز الرقيب ؟

بالحبة .. بالبيتنجانة . بالبيضة بحبة البطاطا بالتفاحة بالليمونة .. وماذا بعد مع هذا الغلاء الذي أرهق المواطن والأسرة وجعل تأمين الغذاء التحدي المخيف للجميع ..
فالأزمة عالمية ولكن عندنا لها نكهتان تميزانها عن باقي دول العلم :  النكهة الأولى جشع التجار أما النكهة الثانية فهي عدم وجود رقابة فعالة قادرة على ضبط الأسواق عند مستويات الغلاء الطبيعية والمنطقية ..
اليوم أي طبخة يمكن أن تُشكل بكل بساطة وعلى أقل تقدير 20 % من راتب الموظف حتى حين يقصد السورية للتجارة  .. وبكل بساطة نتحدث عن الطبخات العادية والموسمية اي اعتمادا على خضار ومنتجات الموسم والبلد في آن معا  .
ودون تشاؤم بل بواقعية فإن قراءة ما يجري في العالم يؤكد أن الغلاء مستمر وقد لايتوقف في الأفق المنظور مايعني أنّ الضغط على المواطن والأسرة سيصل الى مرحلة قد يستحيل عليها التعامل مع الأسعاروالتضخم والغلاء  ..
وضوحاً لا خطة واضحة ومحكمة  أمام وزارة التجارة الداخلية ومعها وزارة الاقتصاد للتعامل مع الأسواق والغلاء وحيث يبدو الجميع منتظرا .. وكم نتمنى ان يكونوا بانتظار التغيير الحكومي الشامل الذي يتحدث عنه الشارع السوري متأملا قدوم فريق اقتصادي قوي قادر على التعامل مع ظروف المرحلة وحيث يمكن التعامل فعلالأنّ هناك من يحاول القول أنه لاتوجد حلول ونحن نقول أن كل المشاكل الاقتصادية لها حلول  ..
 
على كل وصل سعر كيلو البندورة في السوق إلى 4000 ليرة سورية، بينما يتراوح كيلو الفليفلة الخضراء بين 5 – 7 آلاف ليرة سورية، في حين أن جرزة البصل الأخضر تصل إلى 300 ليرة سورية وتحتوي على ثلاث بصلات فقط، والبيضة الواحدة يتراوح سعرها بين 500 – 700 ليرة سورية حسب حجمها.
بحساب تكاليف طبخة “الجظ مظ”، فإن المواطن سيحتاج إلى شراء كيلو بندورة بمبلغ 4000 آلاف، و100 غرام من الفليفلة الخضراء بسعر 600 ليرة، إضافة إلى جرزة بصل بسعر 300، وأربع بيضات بمتوسط سعر يصل إلى 600 ليرة، وبالتالي فإن إجمالي البيض سيكون 2400 ليرة سورية، وهذا يعني أن تكلفة الطبخة بدون حساب تكلفة الزيت واستهلاك الغاز لطبخها ستصل إلى 8000 ليرة سورية، وهذه الكمية قد تكفي ثلاثة أشخاص في الحد الأقصى.
حسابات الفقراء قد تشمل أيضاً طبخة “مفركة البطاطا” والتي يصل سعر الكيلو الواحدمن البطاطا إلى 2500 ليرة في الحد الأدنى، وتتنوع أشكال “المفركة”، فالبعض يفضلها مع بصل فقط، والبعض الآخر يفضلها مع بصل أخضر وبقدونس (سلطة بطاطا)، وآخرون يفضلونها مع بيض، وهذا يعني أن طبق “مفركة البطاطا” وبإسقاط تكاليف الزيت والغاز سيتراوح تكلفتها حوالي 3500 آلاف ليرة إن كانت الكمية المطبوخة تقف عند كيلو واحد فقط، وهي تكفي لـ3 – 4 أشخاص.
إن اعتماد طبختي “الجظ مظ ومفركة البطاطا”، كوجبتين أساسيتين يتم التبديل بينهما يومياً، سيعني بالضرورة أن كل أسرة مؤلفة من ثلاثة أشخاص فقط ستحتاج لمبلغ 133550 ليرة شهرياً للجظ مظ، ولمبلغ وسطي يقدر بـ52500 ألف لمفركة البطاطا، وهذا يعني مبلغ 186 ألف ليرة سورية كوجبات إفطار في شهر رمضان يُعتمد فيه على وجبة واحدة دون سحور.
يذكر أن متوسط رواتب الموظفين يصل بشكل تقريبي لـ160 ألف ليرة سورية، وبالتالي فإن قيمة عجز الراتب عن سد الاحتياج اليومي من وجبة الإفطار خلال شهر رمضان لوحدها دون بقية تكاليف الحياة اليومية، تصل لـ26 ألف ليرة سورية في أحسن الأحوال.
سيرياستيبس

شاهد أيضاً

للعاملين في الدولة وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.. “العقاري” يُطلق قرضين شخصيين بسقف 10 ملايين و 50 مليون ليرة

دمشق – تشرين: أطلق المصرف العقاري القرض الشخصي للعاملين في الدولة والمتقاعدين وكذلك العسكريون وأصحاب …

Call Now ButtonCall us Now