باع الفلاح مجد حسين بالأمس كما قال لصحيفة «الوطن» بيدون زيت زيتون بسعر 250 ألف ليرة، أي أن سعر الليتر من الدرجة الممتازة (أسيده واحد بالمئة) 12500 ليرة سورية، مبيناً أن هذا السعر هو أفضل ما استطاع تحصيله بالرغم من ارتفاع تكاليف حراثة وتسميد أشجار الزيتون والعناية بها، ومؤكداً أنه غامر ببيع البيدون لأنه واثق من أن الموسم القادم مبشر بالخير.
وللمرة الأولى، يتم بيع الزيوت النباتية بسعر أغلى من زيت الزيتون الذي يباع الليتر منه في صالات السورية للتجارة بـ14 ألف ليرة، بينما يباع زيت عباد الشمس من النوعية الموجودة في الأسواق بسعر يتراوح بين 17 و18 ألف ليرة إن وجد.
ومن المتعارف عليه في الأسواق العالمية، أن سعر مادة زيت الزيتون يزيد بمقدار 3 إلى 5 أضعاف عن سعر الزيت النباتي، وذلك في الدول التي تستورد النوعين. وطبعاً في الأسواق الأجنبية هناك تنوع بين الأصناف واختلاف في الجودة والمصدر وطريقة التحضير، إضافة إلى تعدد الخيارات المتاحة واختلافها الكبير بين المتاجر، ويبلغ سعر ليتر زيت الزيتون المخلوط بزيت نباتي ضعف سعر ليتر زيت عباد الشمس.
من جهته، يرى محمد كشتو رئيس اتحاد الغرف الزراعية في تصريح لصحيفة «الوطن» أن هذا الفرق في الأسعار غير منطقي ولا مقبول، لكن الواقع يقول إن الأسواق تخضع في عملية التسعير إلى العرض والطلب، وليس إلى القرارات الحكومية.
وأشار كشتو إلى أن إيقاف تصدير زيت الزيتون بعد العملية العسكرية في أوكرانيا هو إجراء مؤقت ولمدة محدودة، داعياً المواطنين إلى الاستفادة من الفرصة وتعديل ثقافة الاستهلاك للسلع المستوردة التي لها بديل في الأسواق السورية وخاصة بعد ارتفاع أسعار الزيوت النباتية، وتركيز الاعتماد الأساسي في الاستهلاك على زيت الزيتون، وعندها سيخف الطلب على الزيوت النباتية وتنخفض أسعارها، وتعود المعادلة المنطقية والعالمية لتسعير المادتين والاعتبار لزيت الزيتون.
الوطن