أصبحت الحلويات بمختلف أنواعها ضيفاً يندر وجوده على موائد رمضان، ومع ارتفاع أسعارها الذي يتضاعف يوماً بعد يوم أصبح من غير الممكن التفكير بشرائها كما قال أحد المواطنين الذين التقيناهم خلال جولتنا على عدد من الأسواق، ولفتت المواطنة نور إلى أنها تشتري الحلوى بالقطعة, حيث وصل سعر قطعة قطايف الجوز والقشطة إلى 1500 ليرة, وسعر قطعة الحلاوة الحمصية 2000 ليرة, وسعر قطعة الكاتو إلى 4500 ليرة, في حين وصل سعر قطعة الهريسة إلى 3500 ليرة، وسعر وربات الجوز 5000 للقطعة الواحدة وكيلو فراشة الجوز 50 ألف ليرة، وسعر القطعة من فصيلة المكسرات 3000 ليرة, وسعر القطعة من عش البلبل 3000 ليرة, في حين وصل سعر كيلو العوامة والمشبك اللذين يعدان من الحلويات الشعبية إلى 10 آلاف ليرة.
وأشارت المواطنة عزة إلى أنها استعاضت عن الحلويات بالفواكه برغم ارتفاع أسعارها هي الأخرى، وبشكل كبير حيث وصل سعر كغ الفريز إلى 4500 ليرة, والموز إلى4000 ليرة والبرتقال والماوردي إلى 1300 ليرة, والتفاح إلى 1500 ليرة .
وأشار صاحب محل لبيع الحلويات إلى أن سبب ارتفاع الأسعار يعود إلى غلاء المواد الأساسية مثل: الطحين والسكر والمكسرات والسمون والزيت، مؤكداً أن أسعار الحلويات ارتفعت أكثر 80% عن العام الماضي، وأن حركة الشراء انخفضت بنسبة كبيرة ولم يعد هناك من المواطنين من يشتري بالكيلو إلّا ما ندر وأغلب الزبائن تشتري بالقطعة الواحدة لكون أرخص قطعة حلويات يصل سعرها إلى 2500 ليرة .
ولفت رئيس جمعية الحلويات بسام قلعجي إلى أن ارتفاع أسعار الحلويات في الأسواق أدى لانخفاض الإقبال على شرائها بنسبة تزيد على 60%، الأمر الذي سبب هذا الارتفاع لأسعار الحلويات إلى جانب ارتفاع تكاليف إجازات الاستيراد بشكل كبير وارتفاع أسعار المواد الأولية ومدخلات الإنتاج.
وأوضح قلعجي أن السعر الذي يبيع به أصحاب المحال والحرفيون منطقي ويتناسب مع التكاليف الباهظة، حيث ارتفعت التكلفة بشكل غير مسبوق, وخاصة زيت القلي والسمن الحيواني موضحاً أن المحال تعرض البضاعة مُسعّرة, وهناك رقابة من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
وقال قلعجي: إن الأسعار تفوق القدرة الشرائية للمواطنين لذلك نسبة كبيرة منهم استغنت عن شراء الحلويات لصالح المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية .
تشرين