كشفت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهر في تصريح خاص لـ«الوطن» أن الدعم بالمازوت الزراعي والأسمدة موجه حالياً لنوعيات معينة من المحاصيل الزراعية مثل القمح والحمضيات، لكن الزيتون لا يزال مستثنى من الدعم ونأمل أن تتحسن الظروف ويتم دعم مزارعي الزيتون، مضيفة: إن المكتب طالب بتقديم دعم لمزارعي الزيتون بالأسمدة لكن المشكلة أن الكميات المتوفرة غير كافية لتلبية احتياجات كل المحافظات وبالرغم من ذلك وعد وزير الزراعة في حال توفر الإمكانيات بأنه سيقدم الدعم لمزارعي الزيتون.
وأكدت جوهر أن الحكومة قدمت دعماً بالأسمدة لمزارعي الحمضيات، مشيرة إلى أن زراعة الحمضيات تتركز في محافظتين والمساحات المزروعة فيها أقل من المساحات المزروعة بالزيتون الذي تتم زراعته في كامل المحافظات السورية وباعتبار أن كميات الأسمدة المتوفرة غير كافية لذا فإن دعم الحمضيات بالأسمدة يعتبر أسهل من دعم الزيتون.
وبخصوص البديل عن الأسمدة الآزوتية التي توزع من المصارف الزراعية، الذي من الممكن استخدامه والاستفادة منه من مزارعي الزيتون أكدت جوهر أنه من الممكن الاستعاضة بالأسمدة العضوية باعتبار أنها متاحة بشكل أكبر في السوق وأسعارها أقل من أسعار أنواع الأسمدة الأخرى التي تقدمها المصارف الزراعية.
وعن المساحات المزروعة بالزيتون للموسم الحالي أوضحت أنه ورغم التوسع الحاصل هذا العام بزراعته، لوحظ وجود نسبة تعديات كبيرة وقطع أشجار في بعض المناطق وتم اتخاذ إجراءات بهذا الخصوص وتشكيل لجان للمراقبة من أجل معالجة هذا الأمر، لكن هناك صعوبة لأن أكثر المناطق التي تحدث فيها هذه التعديات هي مناطق الريف المحرر التي لم تشهد عودة كبيرة للأهالي لها مثل ريف إدلب.
وأكدت جوهر عدم وجود مسح دقيق للمساحات المزروعة بالزيتون للموسم الحالي لكن حسب التوقعات فإن المساحات المزروعة للموسم الحالي من الممكن أن تكون المساحات نفسها المزروعة للموسم الماضي أو أقل.
وبينت أنه ليست هناك تقديرات أولية متوفرة للإنتاج المتوقع من الزيتون للموسم الحالي ومن الممكن تقدير كميات الإنتاج بعد عملية عقد الثمرة وتطور ثمار الزيتون.
وبخصوص تأثير التغيرات المناخية السابقة وموجة الصقيع الأخيرة على الإنتاج والإصابات الحشرية والآفات التي من الممكن أن تصيب الزيتون أوضحت جوهر أنه من خلال التقارير الواردة من مديريات الزراعة في المحافظات والجولات التي يتم القيام بها من المكتب فإن واقع إنتاج الزيتون للموسم الحالي يعتبر جيداً إلى الآن، مشيرة إلى أن التغيرات المناخية السابقة لم يكن لها تأثير واضح على الموسم، وحصل انتشار بعض الإصابات التي أثرت على أشجار الزيتون في بعض المناطق لكنها لا تستدعي المكافحة باعتبار أن ارتفاع درجات الحرارة سيكون أحد عوامل مكافحة الإصابات.
وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات محددة للحد من آثار التغيرات المناخية المتكررة في كل عام والتي تؤثر في الإنتاج وذلك من خلال بناء شجرة قوية تقدم لها كل الخدمات من أسمدة وغيرها وتكون خالية من الأمراض كي تستطيع مقاومة هذه التغيرات.
وختمت بالقول: بدءاً من الأسبوع القادم سيتم البدء بتكثيف الجولات على حقول زراعة الزيتون من أجل متابعة موضوع الأمراض والإصابات الحشرية والآفات من أجل اتخاذ إجراءات بهذا الخصوص بالتعاون مع مديريات الوقاية في المحافظات للتدخل بعمليات المكافحة في حال حدوث أي طارئ، والهدف من هذا الإجراء استباق حدوث أي مشكلة أو طارئ يخرج على السيطرة ويسبب انخفاضاً في الإنتاج، وهذا الأمر يحتاج إلى مراقبة دائمة من مديريات الزراعة في المحافظات ومزارعي أراضي الزيتون باعتبار أن المزارع هو الشخص الذي يكتشف الضرر الذي أصاب إنتاجه قبل أي جهة أخرى.
الوطن