أكد وزير الزراعة حسان قطنا في تصريح لـ«الوطن» أنه تم العمل على تحديد المساحات المزروعة بشكل فعلي بمحصولي القمح والشعير وإعداد قاعدة بيانات متكاملة يمكن اعتمادها عند عمليات الاستلام، مشيراً إلى أن الوزارة قامت بإعداد جدول يتضمن تتبع زراعة محصول القمح للموسم الزراعي 2021 -2022 مع تأثير التغيرات المناخية في الموسم الزراعي.
وفيما يخص المحروقات، أوضح الوزير أنه قد تم حصر المساحات المزروعة فعلاً (مروي وبعل) لتتمكن لجان المحروقات من تزويد المساحات المروية بالمازوت اللازم للري، وتم إعداد قوائم اسمية أرسلت إلى رئاسة مجلس الوزراء وتم وضعها بتصرف المحافظين لتكون أساساً في تسويق المحصول وتنظيم استلامه، إضافة إلى أنه قد تم رفع نسبة المازوت المخصص للقطاع الزراعي من 13.5 بالمئة إلى 22 بالمئة بالسعر المدعوم، وإمكانية شراء بسعر 1700 ليرة لليتر الواحد، مبيناً أن الحاجة من مادة المازوت الزراعي للموسم 2021-2022 بلغت نحو 221 مليون ليتر وفق ما هو مخطط، في حين بلغت الكميات المباعة نحو 47.6 مليون ليتر.
وبيّن قطنا أن الهطلات المطرية تأخرت في كل المحافظات خلال الموسم الحالي، حيث بدأت في منتصف كانون الأول، لافتاً إلى أنه كان هناك شبه انحباس للأمطار وكان متوسط الهطل المطري أقل بكثير مقارنة مع الموسم 2019-2020 ما أثر سلباً في جميع المزروعات وخاصة المحاصيل الحبية (قمح وشعير) البعل.
وأضاف إنه في شباط 2021 تم اعتماد خطة التكامل الزراعي وموافاة كل الوزارات والجهات ذات الصلة بالروزنامة الزراعية الخاصة بتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي من بذار وأسمدة وأعلاف ومحروقات على مستوى الشهر ومن كل جهة داخلية وخارجية.
وختم قطنا بأنه تم اعتماد الخطة الزراعية بوقت مبكر بهدف تمكين الفلاحين من الحصول على التنظيم الزراعي والكشف الحسي اللازم للحصول على مستلزمات الإنتاج المدعومة من جهة، ومن جهة أخرى لتتمكن الوزارات الأخرى من اتخاذ إجراءاتها بتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي وتنظيم عملها وفق متطلبات الخطة حيث تكون جاهزة ومتوافرة بتاريخ 1/10/2021 وهو تاريخ بدء الموسم الزراعي، كما تم تعديل خطة الزراعات الصيفية المروية بما يضمن الاستثمار الأمثل للموارد المائية المتوافرة.
الوطن