أكدّ رئيس الجمعية الحرفية للصياغة في دمشق غسان جزماتي لـ”تشرين” انخفاض نسبة الذهب المزوّر في السوق ، حيث إن 95 % من الذهب نظامي وهذا يعود لوعي المواطن والحرفي، وأيضاً إلى الالتزام بتوجيهات الجمعية بضرورة التأكد من وجود الدمغة على القطعة، ناصحاً المواطنين بالابتعاد عن شراء الذهب عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي على أنه ذهب مستعمل، وبالتالي تنخفض تكلفة أجرة صياغته إلى النصف، بل على العكس تماماً، في مثل هذه الحالة يتورط المواطن بقصة أخرى لأنه لا يعلم فيما إذا كانت القطعة نظامية أو مسروقة .
وبيّن جزماتي أنّ تسعير الذهب محلياً يكون بناء على سعر الأونصة عالمياً، لذلك فإنّ التذبذبات التي تحدث للأونصة عالمياً هي من تؤثر في ارتفاع أو انخفاض سعر غرام الذهب المحلي، و على سبيل المثال خلال اليومين الماضيين كان سعر الأونصة 1809 دولارات، لذلك تم تسعير الغرام المحلي بسعر 199 ألف ليرة، و في اليوم الثاني ارتفعت إلى 1840 دولاراً لذلك رفعنا سعر الغرام إلى 203 آلاف ليرة، لافتاً إلى أن تسعير الذهب يكون متلائماً مع سعر الأونصة عالمياً، وذلك لكيلا يصبح سعر الذهب في سورية مختلفاً عن سعره في الدول المجاورة، لأنه في حال تم تسعيره بأقل يصبح هناك تهريب للخارج .
وذكر جزماتي أنّ سورية تستورد الذهب الخام من دول الخليج ومن ثم يعاد تصديره مصنّعاً لأنّ الذهب السوري مطلوب بشكل كبير في الخليج و لبنان وفي كل الدول العربية تقريباً، لكن خلال السنتين الماضيتين وحتى الآن وبسبب فيروس كورونا وإغلاق الحدود لم يدخل ذهب خام إلى القطر، و كل الذهب الذي يتم تصنيعه حالياً هو ذهب قديم يستبدله المواطنون بذهب جديد, حيث تقوم الورشات بصهره وتعيده بموديلات جديدة، لافتاً إلى أن هناك طلباً كبيراً على ذهب الحلي وليس الادخار .
وعن حركة المبيع يقول جزماتي: في شهر رمضان كانت الحركة شبه معدومة، لكن بعد العيد عاودت بنسبة 20% ، آملاً في الأسبوع القادم أن تصبح هناك حركة أكثر بعد إغلاق المدارس، وعودة بعض المغتربين إلى البلد لزيارة الأهل وربما هناك من يكون لديه مناسبات، أي إن الحركة تبدأ من الآن وتستمر حتى منتصف الشهر التاسع تقريباً .
وختم جزماتي بالقول: إنّ الذهب السوري يتميز عن بقية الدول من حيث المتانة والجودة، لدرجة أنه أصبحت هناك ورشات تصنيع تنافس الذهب التركي والإيطالي بالموديلات وذلك نتيجة اطلاعهم على المعارض والكتالوجات من أجل صناعة موديلات متميزة جداً .