أكد المدير العام لمؤسسة الحبوب السورية عبد اللطيف الأمين أن هناك متابعة يومية للتوريد والتنسيق مع الجهات الأخرى لاستلام المحصول من الفلاحين مباشرةً ومن دون أي حلقات وسيطة حيث تم اتخاذ كل الترتيبات والإجراءات اللازمة لاستجرار وشراء الأقماح من الفلاحين والمزارعين وتسليمها للمراكز التابعة للمؤسسة السورية للحبوب مؤكداً في تصريح لـ«الوطن» أنه تم اعتماد /84/ مركزاً لاستلام الأقماح في كل المحافظات وأن عمليات التسويق مستمرة وتزداد يوماً بعد يوم حيث بلغت الكميات المسوقة حتى تاريخه من محصول القمح البعلي ما يزيد على 31 ألف طن واحتلت محافظة حماة المرتبة الأولى بالإنتاج بما يعادل 18.500 ألف طن من الكمية المذكورة، ولا يزال الموسم في بدايته والكميات المروية لم تحصد بعد، ومن المتوقع أن يبدأ موسم الحصاد الفعلي للموسم خلال الأيام القادمة مشيراً إلى أنه لا يزال الحصاد حالياً في الأراضي البعلية وغير المروية والجبلية، ونأمل أن يكون المحصول جيداً هذا الموسم علماً أنه لا يمكن التكهن بكميات المحصول لكن نأمل أن يكون الموسم مبشراً.
وعن التسهيلات المقدمة قال الأمين إنه تم تأمين أكياس الخيش والكوادر والعينات لدراستها وتقديمها إلى المصرف الزراعي، مؤكداً أن كل هذه الأمور تمت معالجتها على مستوى كل محافظة وتجهيز مواقع الدوغما والصوامع وإجراء أعمال الصيانة والتعقيم اللازمة لها، مضيفاً إن الحكومة خصصت 500 مليار تم وضعها في حساب المؤسسة كمبلغ أولي لدفع ثمن الأقماح للفلاحين وتسليمهم مستحقاتهم في غضون أسبوع على الأكثر اعتباراً من تاريخ الاستلام، وفي حال تطلب الأمر مبالغ إضافية، فإن المصرف المركزي جاهز لتأمين كل الاحتياجات الخاصة بموسم القمح والأهم أنه لم تحدد نسبة الأجرام والشوائب بـ 23 بالمئة من المحصول كما كان في السابق بل تقرر استلام جميع الكميات الواردة إلى المراكز، على أن يتم التنسيق بين مؤسستي الحبوب والأعلاف لاستلام المحصول الذي تكون نسبة الأجرام والشوائب فيه أكثر من 23 بالمئة وتقرر قيام الحكومة بدفع تكاليف الغربلة وإعفاء الفلاحين أيضاً من ذلك، مؤكداً أن عملية التسويق تسير بوتيرة جيدة كما أن عقود استيراد القمح مستمرة وهي قيد التنفيذ مع الجهات المختصة ولدينا عقود قيد التنفيذ مع روسيا الاتحادية إضافة إلى عقود مبرمة سابقاً وعقود قادمة إلى الموانئ السورية من دول صديقة وصلت إلى حدود 300 ألف طن تم تنفيذ وتوريد أكثر من نصفها لضمان عدم انقطاع تأمين القمح من الأسواق السورية، لافتاً إلى أن عمليات التوريد مرتبطة بالموسم وفي حال كان الموسم وفيراً سوف يتم إيقاف عمليات استيراد القمح.
من جهته أكد رئيس اتحاد الفلاحين، أحمد إبراهيم لـ«الوطن» أنه تم توفير كل المستلزمات والاحتياجات المطلوبة لاستجرار وشراء واستلام الأقماح من الفلاحين والمنتجين لمحصول القمح العام الحالي وتم العمل على تذليل الصعوبات في عمليات تسويق المحصول وحالياً تم تسليم بعض الكميات إلى المؤسسة العامة للحبوب من دون قيود ومهما بلغت نسبة الأجرام والشوائب لتقديمها للجهات المختصة، معتبراً أن رفع الأسعار سيشجع الفلاح على زراعة القمح العام المقبل، أو يزيد من مساحة القمح من أجل الوصول إلى الاكتفاء الذاتي خلال سنة أو سنتين.
جدير بالذكر أن الحكومة وبتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد قامت برفع سعر شراء كيلوغرام القمح من الفلاحين إلى 1700 ليرة سورية مع منح مكافأة 300 ليرة لكل كيلو غرام يتم تسليمه من المناطق الآمنة بحيث يصبح سعر الكيلو غرام 2000 ليرة إضافة إلى منح مكافأة 400 ليرة لكل كيلوغرام يتم تسليمه من المناطق غير الآمنة ليصبح سعر الكيلو غرام 2100 ليرة.
الوطن