أكد المهندس عبد الكريم شباط المدير العام لمؤسسة الأعلاف أنه تم التعاقد لشراء 17 ألف طن من كسبة الصويا بقيمة 42٫5 مليار ليرة، تم استلام 7 آلاف طن منها حتى الآن، و40 ألف طن من مادة الذرة تم استلام 20 ألف طن منها قيمتها 67٫6 ملياراً، إضافة لذلك تم استلام نحو 100 ألف طن من مادة النخالة من السورية للحبوب قيمتها نحو 60 ملياراً، كما تم في بداية العام شراء 10 آلاف طن من مادة الكسبة ونحو 16 ألف طن من الذرة هي حصة المؤسسة من المستوردين، مؤكداً أنه تم توزيع نحو 188 ألف طن من المواد العلفية على المربين من بداية العام قيمتها بحدود 215 ملياراً وبلغت مبيعات المؤسسة حتى الآن 212 مليار ليرة.
وأضاف شباط: تم استيراد 126 ألف طن من المواد العلفية وتصنيع نحو 28 ألف طن في معامل المؤسسة (عدرا وحمص وطرطوس وحلب) ودخل معمل تل بلاط بحلب بطاقة إنتاجية 90 ألف طن سنوياً، لافتاً إلى أن إنتاج هذا المعمل يغطي حلب وريفها وريف الرقة المحرر وإدلب ودير الزور.
وأشار إلى أن مخزون المؤسسة من كل المواد العلفية كاف لتغطية احتياجات السوق للحالات الضرورية كما يتم تأمين احتياجات جهات ومؤسسات القطاع العام وكل المنشآت الحيوانية، مبيناً أن المؤسسة فتحت باب الشراء لمادة الشعير من جميع المزارعين مهما كانت الكمية وبسعر 1600 ليرة للكيلو مع تقديم كافة التسهيلات.
وعن ارتفاع أسعار الأعلاف وانعكاسها على أسعار الدواجن قال شباط إن غلاء أسعار الأعلاف عالمي وليس محلياً وازداد ارتفاع الأسعار بشكل كبير بعد الحرب في أوكرانيا باعتبار أن هذه الدول من أكثر الدول إنتاجاً للمادة العلفية خاصة الذرة والصويا حيث تبلغ صادراتها للأسواق العالمية نحو 30 بالمئة من احتياج السوق العالمي، وإغلاق الموانئ في هذين البلدين وزيادة الطلب على هذه المواد كانا سبباً في ارتفاع أسعارها، إضافة إلى احتكار العديد من الشركات العالمية لهاتين المادتين الأساسيتين وعدم استقرار سعرها واحتكارها انعكس على أسعار الدواجن، موضحاً أن 75 بالمئة من تكاليف إنتاج الفروج تذهب للمواد العلفية والمؤسسة تعمل قدر الإمكان على دعم صغار المربين.
ويرى مدير عام مؤسسة الأعلاف أنه حتى لا ينعكس ذلك على ارتفاع أسعار الدواجن لابد من وجود تنظيم واضح لهذا القطاع من خلال وجود جمعيات مهمتها تنظيم عمليات الإنتاج حتى يكون هناك استقرار بالأسعار ومادام قطاع الدواجن غير منظم سوف يخضع باستمرار لتذبذبات الأسعار فإما خسارة كبيرة أو ربح كبير وهذه الخسائر لا يمكن أن يتحملها المربي الصغير.
وأكد أن وزارة الزراعة شجعت على زراعة مادة الذرة الصفراء محلياً وفي العام الماضي حيث كان هناك بالحد الأدنى 150 ألف طن استخدمت كمادة علفية وكان لذلك دور كبير في تأمين قسم من المواد العلفية ونأمل أن يكون لدينا هذا العام كميات إضافية معتبراً أن هذه هي أفضل طريقة لتأمين المواد العلفية محلياً للابتعاد عن الاستيراد واستنزاف القطع الأجنبي واحتكار الأسواق العالمية، إضافة إلى ما تؤمّنه من فرص عمل ودخل أفضل للعامل مما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وأشار شباط إلى أن ارتفاع أجور الشحن البحري بشكل كبير كان أيضاً من المشكلات الأساسية التي واجهت ارتفاع أسعار المواد العلفية فبعد أن كانت أجور الشحن 20 دولاراً أصبحت 70 دولاراً للطن الواحد عالمياً، إضافة إلى ارتفاع أسعار الصرف والحصار الاقتصادي الذي زاد التكاليف، لافتا إلى أن المؤسسة تتدخل بشكل إيجابي في السوق المحلية وتقوم بتوزيع المواد العلفية خاصة المستوردة والذرة وكسبة الصويا والأسعار لم تتغير منذ فترة.
الوطن