تفقد وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل يرافقه محافظ حلب حسين دياب أمس الأعمال النهائية في محطة حلب الحرارية تمهيداً لتشغيل المجموعة الخامسة التي ستنتج 200 ميغا.
وقال الزامل في تصريح لـ«الوطن»: إن الزيارة تأتي لمتابعة المستجدات والأعمال والوقوف على أي صعوبات لتسهيلها، مؤكداً أن الأعمال تسير وفق البرنامج الزمني الموضوع للمشروع.
وأكد الزامل أهمية المجموعة التي ستوضع في الخدمة قريباً، وسيكون لها أثر بالغ الأهمية في تحسين التغذية الكهربائية وانعكاسها على عمليه التنمية الاقتصادية والاجتماعية، منوهاً بالجهود والخبرات الوطنية لإعادة المحطة إلى العمل بعد تعرضها للتخريب الممنهج نتيجة الأعمال الإرهابية التي طالتها.
من جهة ثانية نفى المدير العام لمؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء فواز الضاهر لـ«الوطن» ما يتم تداوله على بعض وسائل التواصل الاجتماعي عن احتمالات حدوث تعتيم عام بسبب خروج عدد من محطات توليد الكهرباء عن الخدمة مبيناً أن ما نشرته «الوطن» قبل يومين كان دقيقاً حول فصل عمل بعض المجموعات في محطات التوليد بانياس والزارة ومحردة وذلك بسبب تراجع التوريدات من مادة الفيول وأنه من المتوقع حدوث تحسن في توريدات الفيول وإعادة هذه المجموعات للعمل.
وكشف الضاهر عن نجاح وزارة الكهرباء في إعادة تأهيل محطة تحويل تدمر التي تعرضت للتدمير والخروج عن الخدمة منذ العام 2013 وأن كلفة التأهيل انخفضت لـ3 مليارات ليرة بعد أن كان مقدراً أن تصل لحدود 10 مليارات ليرة، وتحقق هذا الوفر بسبب الاعتماد على كوادر الوزارة وخبراتها حيث استطاعت كوادر الوزارة خلال السنوات الماضية مراكمة خبرات فنية كبيرة، إضافة للاستفادة من صيانة وتأهيل العديد من المعدات والقطع المتضررة وذلك على التوازي مع تأهيل خط 66 الواصل بين منطقة التيفور وتدمر، وهذا الإنجاز يحقق وثوقية أعلى للشبكة لجهة استقرار التيار الكهربائي أثناء التغذية بالطاقة الكهربائية وخاصة في حالات الضعف الشديد في الطاقة الكهربائية الواصلة لمنطقة تدمر بسبب المسافة الطويلة لاستجرار الطاقة لكهربائية خلال الفترة الماضية.
وكانت «الوطن» نشرت مؤخراً نقلت عن مصادر في وزارة الكهرباء إن حقيقة الأسباب التي أدت لتراجع الطاقة الكهربائية على الشبكة هو تراجع في معدلات توليد الطاقة الكهربائية وخروج مجموعات أو إيقاف لبعض مجموعات التوليد عن العمل في محطات (محردة – بانياس – الزارة) علماً أن كل محطة من هذه المحطات تشتمل على عدد من المجموعات تم إيقاف جزء منها في كل محطة، مثال تم إيقاف مجموعتين في محطة محردة و3 مجموعات في محطة بانياس ومجموعة في محطة الزارة، وأنه تم فصل هذه المجموعات بسبب حالة النقص الشديد في مادة الفيول وهو ما دفع لفصل هذه المجموعات عن العمل ريثما يتم تأمين المادة، حيث تراجعت توريدات مادة الفيول من وزارة النفط خلال الأيام الأخيرة ويتم ترميم الحاجة اليومية من المخزون الاحتياطي لدى وزارة الكهرباء، علماً أن حاجة مجموعات التوليد تصل إلى نحو 5 آلاف طن يومياً في حين التوريدات اليومية القادمة من وزارة النفط انخفضت مؤخراً لحدود 3 آلاف طن وهو غير كاف.
الوطن