الرئيسية / أهم الأخبار / أخبار مبشرة عن الزيتون والتقديرات تصل إلى 820 ألف طن

أخبار مبشرة عن الزيتون والتقديرات تصل إلى 820 ألف طن

بين الخبير الزراعي عبد الرحمن قرنفلة في تصريح لـ«الوطن» أن إنتاج محصول الزيتون لموسم 2022 الذي قدره مكتب الزيتون في وزارة الزراعة بحدود 820 ألف طن يعتبر إنتاجاً كبيراً ومن المتوقع أن يفيض عن حاجة القطر من الزيت والزيتون.

وأضاف: إن إنتاج الزيتون تحكمه ظاهرة المعاومة التي تعني أن الشجرة تحمل في سنة حملاً غزيراً وفي السنة التالية تحمل حملاً منخفضاً، لافتاً إلى أن السنة الماضية كانت سنة معاومة لذا كان الإنتاج منخفضاً وبالتالي فإنه من الطبيعي أن يزداد الإنتاج في السنة التالية وهي السنة الحالية.

وأشار إلى أن إنتاج سورية من الزيتون كان بشكل تقليدي قبل الأزمة بحدود 1.1 مليون طن واستمر هذا الإنتاج حتى عام 2013 لكن مع خروج بعض المساحات المزروعة بالزيتون التي كان يضاف إنتاجها للسوق نتيجة الحرب الإرهابية على سورية بدأ الإنتاج ينخفض.

وأوضح قرنفلة أنه مع التصدير بكل أشكاله وليس لزيت الزيتون فقط باعتباره محفزاً لزيادة الإنتاج، مضيفاً: في حال كان هناك إنتاج محلي غزير من الزيت ويوجد فائض فيه عن الحاجة فان ذلك سيؤدي إلى انخفاض سعر السلعة لأقل من التكلفة في السوق المحلي، وبالتالي فان هذا الأمر سيؤدي إلى توقف نسبة من المزارعين عن الإنتاج بينما في حال كان هناك تصدير نتيجة وجود فائض في الإنتاج فإن ذلك سينشط الأسعار للوهلة الأولى ولفترة مؤقتة ومن ثم سينخفض أي بمعنى أن السعر سيزداد في السنة الأولى ومن ثم سينخفض في السنة التالية لأن المزارع يكون قد تشجع على الزراعة وازداد إنتاجه أكثر.

وأكد أن التصدير مهم جداً خلال الفترة الراهنة وخصوصاً للمنتجات الزراعية التي تعتمد عليها الحكومة بشكل رئيسي، لافتاً إلى أن من ناتج تصدير المنتجات الزراعية تتم تغطية تكاليف استيراد مستلزمات القطاع الزراعي وبقية القطاعات من صناعات دوائية وغذائية وغيرها.

وبين قرنفلة أن وزير الاقتصاد صرح سابقاً بأن 85 بالمئة من صادراتنا في سورية هي زراعية، وانه لولا تصدير هذه النسبة وتحقيق عائد من القطع الأجنبي لكانت البلاد تأثرت بشكل كبير باعتبار أن هناك صعوبة باستيراد الأدوية ومستلزمات الإنتاج وغيرها من المواد المستوردة الأخرى التي يحتاجها البلد بشكل أساسي.

وعن احتمال انخفاض سعر زيت الزيتون للموسم الحالي نتيجة زيادة الإنتاج عن العام الماضي بين قرنفلة أن انخفاض سعر زيت الزيتون أو ارتفاعه يتعلق بالمخزون المتوافر من المادة وفي حال كان هناك مخزون فإن الأسعار حتماً ستنخفض، أما في حال عدم توافر مخزون وكان هناك تصدير فإما أن يحافظ زيت الزيتون على سعره الرائج حالياً في السوق أو لربما يرتفع.

وختم بالقول: إن استهلاك سورية من زيت الزيتون يتراوح بين 80 و85 ألف طن سنوياً ووفقاً لتقديرات مكتب الزيتون للموسم الحالي الذي توقع أن يكون إنتاج الزيت بحدود 125 ألف طن فإن هذا يدل على وجود فائض في الإنتاج.

وكان مكتب الزيتون في وزارة الزراعة قد قدر إنتاج محصول الزيتون لموسم 2022 بـحوالي 820 ألف طن وهو موسم جيد مقارنة بالموسم الماضي الذي لم يتجاوز 560317 طناً.

وبينت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهر أن حوالي 123 ألف طن تم تخصيصها كزيتون مائدة والقسم الأكبر من الإنتاج الذي قدر بحوالي 697 ألف طن خصص للعصر حيث يتوقع أن ينتج عنها هذا الموسم حوالي 125 ألف طن زيت.

وقالت جوهر إن التقديرات الأولية بينت تراجعاً في الإنتاج بشكل أساسي في محافظة حلب وزيادة ملحوظة لإنتاج الزيتون في محافظتي اللاذقية وطرطوس بحوالي 366 ألف طن بما يعادل 40 بالمئة من إجمالي الإنتاج حيث تحتل اللاذقية المرتبة الأولى، وهذا يتطلب اتخاذ كل الإجراءات الممكنة للمحافظة على الإنتاج ومراقبة عمليات التصنيع بشكل جيد للحصول على كميات جيدة من زيت الزيتون وبجودة عالية، موضحة أن إدلب تحتل المرتبة الثانية بالإنتاج بحوالي 159 ألف طن ثم طرطوس ب156 ألف طن.

وأكدت أن تقدير إنتاج الزيتون في المناطق الخارجة عن السيطرة في محافظات حلب وإدلب والغاب والرقة والحسكة ودير الزور بحوالي 238628 طناً وهي تشكل حوالي 26 بالمئة من مجمل الإنتاج.

وأشارت إلى أن الحالة العامة لأشجار الزيتون جيدة مع ظهور علامات الجفاف على الثمار نتيجة ارتفاع درجات الحرارة ما يتطلب إجراء ري تكميلي لأشجار الزيتون خلال هذه الفترة، لافتة إلى أنه لم تسجل المصائد الخاصة برصد نشاط حشرة ذبابة ثمار الزيتون أي قراءات تستدعي المكافحة الكيميائية بشكل كبير وكانت أغلب الإصابات دون العتبة الاقتصادية حتى تاريخه، حيث تم التنسيق مع دوائر الوقاية في مديريات الزراعة والتأكيد على متابعة قراءات المصائد خلال الفترة القادمة لتوقع حدوث نشاط لذبابة ثمار الزيتون في المناطق الساحلية في حال حدوث هطلات مطرية وتوافر الظروف المناسبة لنشاطها من حرارة ورطوبة.

الوطن

شاهد أيضاً

للعاملين في الدولة وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.. “العقاري” يُطلق قرضين شخصيين بسقف 10 ملايين و 50 مليون ليرة

دمشق – تشرين: أطلق المصرف العقاري القرض الشخصي للعاملين في الدولة والمتقاعدين وكذلك العسكريون وأصحاب …

Call Now ButtonCall us Now