رجح وزير الزراعة محمد حسان قطنا خلال لقائه الوفد الفني من وزارة الزراعة في جمهورية السودان أن يتم العمل على تبادل قوائم السلع الزراعية بين البلدين، مشيرا إلى ضرورة أن تهتم كل دولة بزراعات محددة تتمتع بميزة نسبية خاصة بها ويكون الإنتاج بما يتوافق مع الموارد الطبيعية الموجودة لدى كل بلد وبما يحقق التبادل التجاري بين البلدان العربية ويساهم في تحقيق التكامل الزراعي والاكتفاء الذاتي، والأهم حسب الوزير قطنا انه يتم العمل حاليا على إعادة صياغة اتفاقية التعاون العلمي والفني المشترك مع السودان وضرورة تحويلها إلى برنامج تنفيذي لتعزيز تبادل المنتجات الزراعية بين البلدين وخاصة في مجال الأعلاف والثروة الحيوانية ونتائج البحث العلمي الزراعي.
الوزير قطنا أكد على التعاون العربي المشترك لأنه الأساس في تحقيق الأمن الغذائي، لافتاً إلى أن القطاع الزراعي قطاع حساس يتأثر بالتغيرات المناخية والاقتصادية العالمية لذلك لابد من الاتجاه نحو تنظيم الروزنامة الزراعية من جديد وإعادة النظر بالاتفاقيات الموقعة مابين الدول.
وخلال الاجتماع استعرض الوزير واقع الزراعة السورية والمراحل التي مرت بها والأضرار التي تعرض لها القطاع الزراعي نتيجة الحرب والتغيرات المناخية والحصار الاقتصادي.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد معاون الوزير د. رامي العلي أن زيارة الوفد السوداني هي لتعزيز وتفعيل مذكرة تفاهم جديدة بين البلدين لتأطير أسس جديدة للتعاون في العديد من المجالات التي تشمل أعلى المستويات الفنية والعلمية والبحثية وتمهيداً للتبادل التجاري بين البلدين مشيراً إلى أن التعاون بين البلدين ليس بجديد لكن هناك مباحثات لإعادة تفعيل وإحياء هذه العلاقات.
وأشار إلى أن السودان دولة غنية بالثروات والمحاصيل لاسيما العلفية ولها تجارب واسعة في هذا المجال ومن الجانب السوري الحمضيات والفواكه وغيرها وبناء عليه سيتم وضع إطار للتبادل التجاري بين البلدين بالسلع والمنتجات بين البلدين إضافة للتبادل في مجال الأبحاث والخبرات العلمية الزراعية والثروة الحيوانية وخاصة أن السودان لديها ثروة حيوانية كبيرة تتجاوز 190 مليون رأس.
وأضاف العلي في حديثه إن الاجتماع يبحث الروزنامة الزراعية بين البلدين بهدف تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات الاقتصادية، وبما يحقق مصالح الطرفين تمهيداً للتبادل التجاري بين البلدين وكذلك تنشيط دور القطاع الخاص من خلال غرف التجارة والزراعة وغيرها، وبالشكل الذي يعود بالفائدة على البلدين.
مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد الدكتور نصر الدين العبيد قال إن المنظمة تنفذ في السودان حالياً المرحلة الثالثة من مشروع خريطة الاستعمالات المثلى للأراضي والتي تتضمن 13 مليون هكتار في ولايات النيل الأزرق والأبيض والجزيرة بعد أن تم تنفيذ المرحلة الأولى والثانية وكانت بحدود 103 ملايين هكتار.
وأكد على حرص المنظمة على تعزيز التقارب العربي وتمتين علاقات التعاون بما يدعم القطاع الزراعي في كل البلدان العربية ويحقق التنمية، مشيراً إلى الدعم الكبير الذي تقدمه سورية دولة المقر للمركز وخاصة وزارة الزراعة السورية.
بدوره وكيل الزراعة والغابات بدر الدين الشيخ محمد الحسن والوفد الفني من وزارة الزراعة في جمهورية السودان أكدوا على أهمية التعاون مع سورية في مختلف المجالات وتفعيل اتفاقيات التعاون المشتركة بين البلدين.
حيث أكدت مدير عام العلاقات الدولية في وزارة الزراعة والغابات السودانية الدكتورة فاطمة محمد رحمة على أهمية اللقاء اليوم مع وزير الزراعة والفنيين في الوزارة وضرورة تطوير العلاقات للنهوض بالقطاع الزراعي في البلدين وزيادة التبادل التجاري.
الوطن