بين مدير زراعة السويداء أيهم حامد أن انخفاض إنتاج المحافظة من الزيتون لهذا العام كان بسبب قلة الهطلات المطرية خلال العامين السابقين، لافتاً إلى أن تقديرات إنتاج المحافظة من الزيتون هذا الموسم نحو ٧٨٠٣ أطنان للمساحات المزروعة منه والبالغة ٩٩٨٤ هكتاراً منها ١٦٤٠ طناً لزيتون المائدة و٦١٦٥ طناً للزيت حيث يتوقع أن تصل كمية الزيت الناتج إلى نحو ١٢٠٠ طن.
ولفت حامد أنه خلال الفترة القادمة سيتم البدء بقطاف أصناف المائدة للتخليل من الزيتون الأخضر، مشدداً على المزارعين عند جمع الثمار المتساقطة عدم وضعها مع السليمة في أثناء العصر، ومشيراً إلى أنه يمكن للمزارعين تقديم ري داعم للأشجار على ألا تتم عملية القطاف إلا بعد انقضاء ١٥ يوماً عن آخر رية.
وأكد حامد ضرورة متابعة مراقبة الحشرات من دودة ثمار الزيتون وحفار ساق التفاح مع ضرورة مكافحة دودة ثمار الزيتون من قبل الفلاحين وخاصة أنها بدأت بالظهور حيث من المرجح في حال عدم مكافحتها أن تؤثر بشكل سلبي في الإنتاج مضيفاً إن ارتفاع درجة الحرارة يوقف نشاط هذه الحشرة.
ولفت حامد إلى أنه تم توجيه المزارعين للتنسيق مع الوحدات الإرشادية بغية مكافحة هذه الحشرة بعد أن قامت دائرة الوقاية بتوزيع مصائد فرمونية على المزارعين ليصار إلى مكافحة هذه الدودة.
وفي السياق ذاته أكد مزارعو الزيتون على ساحة المحافظة انتظارهم لتسعيرة عصر الزيتون خاصة أن تسعيرة العام الماضي كانت مجحفة في حقهم والتي بلغت 165 ليرة للكيلو الواحد على أن يكون التفل لصاحب المعصرة و200 ليرة لعصر الكيلو الواحد إذا كان التفل للمزارعين.
وأشار المزارعون لـ«الوطن» أن أنه في حال تم رفع تسعيرة العصر فإنه سيزيد من أعبائهم المالية، موضحين أن التكاليف لم تقف عند أجور العصر حيث يضاف إليها أجور القطف، لافتين إلى أن تسعيرة القطف عشوائية يضعها العمال أنفسهم ناهيك عن أجور النقل التي يتم وضعها بناء على كل كيلو زيتون يتم نقله إلى المعاصر.
وأكد المزارعون أن جميع التكاليف تلك يضاف إليها أجور التقليم والرش إضافة لأجور الفلاحة فإنها ستدفع بهم بالضرورة وأمام هذا الواقع ولتعويض المبالغ المالية برفع سعر مبيع زيت الزيتون الذي تراوح العام الماضي بين 275 ألفاً و350 ألفاً للصفيحة الواحدة.
الوطن