بين مدير عام المؤسسة العامة للأعلاف عبد الكريم شباط في تصريح لـ«الوطن» أن المؤسسة لم تستلم أي كميات من مادة الذرة الصفراء من المزارعين منذ فتح باب التسويق بداية الشهر الجاري، ويتم التسويق حالياً إلى تجار الأعلاف والمربين.
وأضاف: لكون السوق الداخلية بحاجة للمادة ومطلوبة حالياً للدواجن ومعامل الأعلاف يشتريها المربي والتاجر من المزارع مباشرة وبسعر يتراوح بين 1.7 مليون و2 مليون ليرة للطن الواحد وذلك بحسب نظافة المادة المباعة ونسبة الشوائب الموجودة.
ولفت إلى أن ما يهمنا نحن كمؤسسة هو أن يؤمن الإنتاج حاجة السوق سواء أتم التسويق إلى مؤسسة الأعلاف ومن ثم إلى المربي أم تم التسويق له مباشرة وبذلك يكون قد تم اختصار حلقة، مبيناً بأن المادة ستصل حصراً إلى السوق الداخلية ولا يمكن أن تهرب إلى الخارج، مؤكداً أنه مع بداية إنتاج الموسم الحالي من الذرة الصفراء توقف التجار عن استيراد المادة وهذا الأمر ساهم بتوفير القطع الأجنبي وأصبح الاعتماد حالياً على الموجود في السوق.
وبين شباط أنه تم تجهيز وافتتاح عدة مراكز لاستلام المادة بكل المحافظات المنتجة وتم تحديد 4 مراكز في محافظة حلب و6 مراكز في حماة ومركز واحد في دير الزور إضافة إلى مراكز أخرى تم تجهيزها في منطقتي السبخة ومعدان في الرقة، لافتاً إلى أن الإنتاج الأكبر يتركز في محافظة حلب التي تحتل المرتبة الأولى بواقع إنتاج متوقع بحدود 260 ألف طن وفي المناطق المحررة في الرقة هناك إنتاج متوقع بحدود 40 ألف طن إضافة إلى الإنتاج في محافظة دير الزور ومنطقة الغاب في حماة.
وأشار إلى أن كمية الإنتاج الكلية المتوقعة من الذرة الصفراء الرطبة للموسم الحالي بحدود 400 ألف طن والمزروعة بمساحة تقارب 53 ألف هكتار سيكون لها آثار إيجابية على السوق باعتبار أن هذا الإنتاج خفف من فاتورة استيراد كمية 400 ألف طن من حاجة السوق، لافتاً إلى أن حاجة السوق الكلية من الذرة الصفراء سنوياً تتراوح بين المليون و1.2 مليون طن والإنتاج لهذا الموسم خفف من فاتورة الاستيراد بحدود 40 بالمئة ووفر قطعاً أجنبياً بحدود 160 مليون دولار.
وبين أن الإنتاج للموسم الحالي قام بتأمين ما يعادل 400 ألف طن من الذرة الحبية والتي تستخدم للدواجن ومعامل تصنيع الأعلاف إضافة إلى أنه وفر بحدود 1.2 مليون ألف طن من المادة الخضراء وهي عبارة عن بقايا العرنوس التي تستخدم للماعز والأبقار والجمال وغيرها، مشيراً إلى أن محصول الذرة الصفراء محصول تكثيفي وليس أساسياً يزرع بعد زراعة القمح وبعد الشعير وزراعته مفيدة لاقتصاد البلد.
وأكد بأن المساحة التي زرعت من مادة الذرة الصفراء العام الماضي وبدأ إنتاجها حالياً يساوي نصف المساحة التي كانت تزرع قبل الأزمة لكن الأهم أن إنتاج هذه المساحة يعادل بل يزيد قليلاً عن الإنتاج ما قبل الأزمة والذي كان بحدود 350 ألف طن، موضحاً أن إنتاج الهكتار الواحد من الذرة الصفراء قبل الأزمة كان بحدود 3 أطنان لكن الموسم الحالي كان إنتاجه يتراوح بين 9 و12 طناً.
وعن قبول المزارع للسعر الذي حددته المؤسسة لاستلام مادة الذرة أفاد شباط أن المزارع كان يتمنى الوصول إلى سعر يتراوح بين 1.7 و1.8 مليون ليرة للطن الواحد لكن المؤسسة رفعت السعر أكثر من رغبة المزارع وحددته بسعر 2 مليون للطن الواحد، موضحاً بأن قيمة مليوني ليرة للطن الواحد تعادل الأسعار العالمية المحددة في بلد المنشأ
وكانت المؤسسة العامة للأعلاف بداية الشهر الجاري قد حددت سعر شراء الطن الواحد من مادة الذرة الصفراء المحلية المجففة دوكمة للموسم الحالي بمبلغ 1.8 مليون ليرة، مع تقديم دعم مقداره 200 ألف ليرة للطن الواحد المسلم للمؤسسة بحيث يصبح السعر النهائي مليوني ليرة للطن الواحد.
الوطن