طهران-سانا
أعلن مسؤولون إيرانيون أن نحو مئة شركة إيرانية ستشارك في معرض دمشق الدولي بدورته الـ 61 التي تنطلق فعالياتها غداً.
وقال رئيس الهيئة الإدارية ومدير عام شركة المعارض الدولية التابعة لوزارة الصناعة والمعادن والتجارة الإيرانية الدكتور بهمن حسين زاده في تصريح لمراسل سانا في طهران إن “إقامة معرض دمشق الدولي بدورته الـ 61 تعكس قدرة سورية وتعافيها من الأزمة التي مرت بها” موضحاً أن هذه الدورة تحظى بأهمية كبيرة جداً ولا سيما في ظل الإجراءات الاقتصادية القسرية الغربية المفروضة على سورية.
وأوضح زاده أن إيران ترغب بالاستثمار في سورية بمختلف المجالات الاقتصادية والتجارية وخاصة قطاع البناء والإعمار مشدداً على أن إقامة المعرض تسهم بتعزيز الصادرات بين البلدين والتعرف على الإمكانيات والطاقات لدى الشركات والاستفادة من ذلك بما يناسب السوق السورية الأمر الذي يسهم بمواجهة الإجراءات القسرية الاقتصادية ضد سورية.
بدوره أكد مستشار النائب الأول للرئيس الإيراني ورئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية السورية الإيرانية العراقية حسن دانائي فر أهمية إقامة المعرض في ظل الظروف التي تتعرض لها سورية من إجراءات اقتصادية قسرية ظالمة مشيراً إلى أن المشاركة الإيرانية هذا العام ستكون أكثر فاعلية.
إلى ذلك قال مهدي سعيد الذاكرين مدير شركة “بارس راستاك” الإيرانية المنظمة للمعارض والمؤتمرات الدولية إن معرض دمشق الدولي يمثل فرصة مهمة للشركات الإيرانية المشاركة من القطاعين العام والخاص لعرض المواد الاستهلاكية والتجارية ومواد البنى التحتية والخدمات الفنية والهندسية التي تحتاجها المشاريع السورية.
وبين سعيد الذاكرين أن التعاون بين سورية وإيران ستكون له آثار إيجابية في مواجهة الحظر الاقتصادي بحق سورية وإيران حيث ستشارك 100 شركة إيرانية في مختلف القطاعات بالمعرض.
من جانبه أكد مدير الجناح الإيراني المشارك في المعرض محمد رضا خانزاده أن المشاركات الدولية اللافتة في فعاليات المعرض بدورته الحادية والستين تؤكد أن سورية تجاوزت الأزمة وانتصرت على الإرهاب مبيناً أن إيران ستشارك بجناح بمساحة 1200 متر مربع والعشرات من الشركات في مجال الصناعات الثقيلة والسيارات وغيرها منوهاً بالتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية للمشاركين في المعرض.
ووصف محمد رضا مودودي رئيس منظمة تنمية التجارة والصادرات التابعة لوزارة الصناعة والمعادن والتجارة الإيرانية المعرض بالحدث الذي يثبت قوة وحكمة الدولة السورية في إيجاد الحلول والتغلب على الضغوطات التي تتعرض لها بسبب مواقفها الثابتة.
من جانبه قال سجاد نجاد مدير قسم الدول العربية سورية ولبنان والأردن في منظمة تنمية التجارة والصادرات الإيرانية إن إقامة معرض دمشق الدولي تحمل رسائل متعددة لكل العالم عن قدرة سورية على الوقوف بوجه التهديدات التي تتعرض لها مشيراً إلى أنه ستكون هناك اتفاقيات للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
من جهته قال حميد رضا شيريان مدير عام شركة بالرمو المختصة بمواد البناء والسيراميك والبلاط إن المعرض فرصة للاطلاع على احتياجات السوق السورية وعرض الشركات منتوجاتها.
فيما أكد محمد مظهري الإعلامي والمحلل السياسي والخبير في الشأن السوري أن إقامة المعرض تؤكد فشل أعداء سورية في تحقيق أهدافهم الرامية لعزلها وحرفها عن مسارها المبدئي.
واعتبر الإعلامي والمحلل السياسي مجيد رفيعي أن إقامة الدورة الحادية والستين للمعرض تؤكد عودة الأمن والاستقرار والحياة إلى طبيعتها في سورية مشيراً إلى أن المعرض يوفر الفرصة لعقد لقاءات ومشاورات واتفاقيات اقتصادية وتجارية للاستفادة من إمكانيات الدول والشركات المشاركة.
بدوره رأى الإعلامي والمحلل السياسي داود بور صحت أن إقامة المعرض ستفتح المجال أمام الكثير من الشركات للتعاون والتفاعل مع الشركات السورية في مختلف المجالات.