موقع سبوتنغ الإماراتي .
شاركت الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان في الدورة 61 لمعرض دمشق الدولي بوفدين كبيرين من رجال الأعمال والشركات الكبرى.
وقد أبدى أعضاء الوفدين رغبة في الإسهام والمشاركة في إعادة إعمار سوريا وتحسين الأجواء والعلاقات والمناخات الاقتصادية مع سوريا.
في هذا السياق قال عبد الله سلطان العويس نائب رئيس اتحاد غرف التجارة الإماراتية رئيس غرفة الشارقة في تصريح خاص لـ”سبوتنيك“: نحن نتواجد اليوم هنا في معرض دمشق الدولي بدعوة كريمة من إدارة المعرض واتحاد غرف التجارة والصناعة السورية حيث يشارك القطاع الخاص الإماراتي في هذه الدورة.
واعتبر العويس أن “معرض دمشق الدولي والذي يقام منذ 61 عاماً هو معرض مهم جداً في تنشيط التبادل التجاري بين سوريا والإمارات من خلال المعروضات والمنتجات والخدمات المتوافرة فيه ولهذا كان للقطاع الخاص الإماراتي أن شارك فيه هذا العام موضحاً أن الوفد الإماراتي يضم شركات متنوعة في قطاعات البناء والطاقة والصناعات الغذائية وإدارة الفنادق”.
وحول فرص التعاون بين الجانبين السوري والإماراتي في الفترة القادمة أوضح العويس أن القطاع الخاص الإماراتي مهتم بالتعاون مع غرف التجارة السورية لما فيه مصلحة الجانبين في تنمية التبادل التجاري في جميع القطاعات.
وعن إمكانية عقد صفقات أو توقيع اتفاقيات خلال المعرض قال العويس: “التبادل التجاري موجود وإذا دعت الحاجة لذلك (توقيع اتفاقيات) فلا مانع.
50 رجل أعمال إماراتي
بدوره قال حميد بن سالم الأمين العام لغرف التجارة والصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة لـ”سبوتنيك”: نحن نشارك بوفد من القطاع الخاص الإماراتي يضم 50 شخصاً من رجال الأعمال والشركات في دولة الإمارات المتحدة لكي نطلع على الفرص الموجودة في سوريا عبر معرض دمشق الدولي، وكذلك لتحقيق التقارب بين القطاع الخاص الإماراتي و القطاع الخاص السوري بهدف إيجاد مزيد من الشراكات المستقبلية، وكذلك بناء شراكات كبيرة بين الجانبين في مجال استيراد وتصدير المواد الغذائية والتجارة والتجزئة”.
واعتبر بن سالم أن مشاركة /38/ دولة هذا العام في معرض دمشق الدولي والتنوع الكبير في الشركات المشاركة يدل على بشائر الخير.
من جانبه قال قيس بن محمد اليوسف رئيس غرفة تجارة وصناعة سلطنة عُمان لوكالة سبوتنيك: “نحن سعداء جداً بالمشاركة في معرض دمشق الدولي
الحادية والستين وقد شراكنا هذا العام في جناح سلطنة عُمان من خلال /14/ شركة من مختلف القطاعات بهدف تعريف المجتمع الدولي المشارك في المعرض والمستهلك والمستثمر السوري بالمنتجات العمانية وما وصلت إليه من جودة عالمية، ونتمنى بناء شراكات بين سوريا وعُمان خلال المعرض”.
وحول فرص الشراكة بين البلدين في الفترة القادمة قال اليوسف: “هناك بعض التحديات التي يجب تذليلها من الطرفين، معتبراً أن المشاركة هذا العام في معرض دمشق الدولي تشكل فرصة استكشافية لكي يتعرف الجانبان على منتجاتهما وأن يبحثا عن افضل طريقة لزيادة التبادل التجاري بين سوريا وعُمان من خلال الوكالات أو من خلال الاستثمار المشترك”.
وأضاف قائلاً: “تشرفت بزيارة الجناح السوري في المعرض وبالاطلاع على المنتجات والصناعات السورية في مختلف القطاعات وحقيقةً أعجبت بما وصلت إليه الصناعة السورية وجودتها، ونرجو لهذه المنتجات أن تصل إلى الأسواق العالمية”.
سوريا أخت كبرى ودولة كبيرة
بدوره قال ثامر سعيد الشنفري رئيس مجلس إدارة مجموعة نبراس للاستثمار: “أولاً نحن العُمانيون نحب سوريا قيادةً وشعباً ووجودنا في سوريا يأتي من قبل حبنا واحترامنا لهذا البلد ودعمنا له قبل أي مردود مادي أو أي صفة قيادية، وسوريا هي أخت كبرى ودولة كبيرة، ومع إعادة إعمارها سيكون المستقبل واعدا وكبيرا جداً، وهدفنا مساعدة الشعب السوري كي يخرج من محنته وأن يصل إلى أفضل مما كان عليه قبل الحرب”.
وحول مجالات الاستثمار في سوريا نوه الشنفري بأن السياحة في سوريا مهمة جداً، والزراعة فيها تعد مجالا غير عادي فقد حباها الله تربة خصبة غير متوافرة
المنطقة وكانت تزود الدول العربية بالفواكه والخضروات لكن ذلك توقف لعدة سنوات ونأمل إن تعود الأمور كما كانت سابقاً.
وأضاف: “لدينا رغبة كبيرة جداً بالاستثمار في قطاعات الزراعة والمعادن، فسوريا لديها ثروات طبيعية ومعدنية كبيرة جداً ويجب أن تعود مجدداً إلى افضل ما يمكن نظراً للإقبال العالمي الكبير على هذا القطاع”.
وتابع: “عقدنا مع الجانب السوري اجتماعاً في هيئة الاستثمار السورية حيث تم عرض مشاريع استثمارية عديدة وكان هناك تجاوب كبير من المستثمرين العمانيين لبدء الاستثمار في هذه المشاريع ونسعى للتباحث بين غرف التجارة في البلدين للاتفاق على بدء مراحل هذا الاستثمار”.
وعن انطباع الوفد عن سوريا قال: تفاجأنا بالأمن والأمان وبالإقبال الكبير على المطاعم والأماكن السياحية والأسواق التجارية وكان ذلك موضع استغراب نظراً لما مرت به سوريا التي تعود بقوة ويعيش شعبها حياة طبيعية وهذا بالنسبة لنا أمر عجيب ويجب أن تعود سوريا للأفضل بقيادة رئيسها الشجاع “.
سوريا بلد الأصالة
من جانبه قال مسعود الحارثي رئيس مجلس إدارة شركة الأنوار القابضة العمانية ” نحن مشاركون في مجالات متعددة في المعرض لاسيما في مجالي السيراميك والمحولات الكهربائية ونريد لشركاتنا أن يكون لها إسهام في إعادة إعمار سوريا”.
وأضاف: ” نحن متخصصون بمجال المحولات الكهربائية وشركتنا تعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط في هذا المجال وقد بدأنا محادثات مع وزارة الكهرباء ورجال الأعمال في سوريا وأبدى الجانب السوري الاستعداد للتعاون في هذا القطاع.
وحول رؤيته لآفاق علاقات التعاون العربية مع سوريا في الفترة القادمة قال الحارثي: “سوريا بلد التاريخ والأصالة وأتوقع ان الأمور بدأت تتحسن فيها والجميع متحمس للمشاركة في تعزيز التعاون معها فالكل يريد أن يتعاون وأن يتكاتف مع سوريا”.
60 شركة عمانية
بدوره، أوضح عبيد حمد اليعقوبي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان أن معرض دمشق يعتبر من أهم المعارض وقال: “مشاركتنا هذا العام في معرض دمشق الدولي هي الأقوى حيث بلغ عدد الشركات العمانية المشاركة /60/ شركة” ونحن نريد أن تكون هناك علاقات تجارية واعدة بين البلدين في مجالات الاستيراد والتصدير وأن تتحقق مصالح الجانبين لاسيما في مجال النفط والغاز وفي المجال الزراعي الذي يعتبر الأهم في الاقتصاد السوري وسنتعرف خلال المعرض على أفضل الفرص الاستثمارية بين رجال الأعمال السوريين والعمانيين”.