الرئيسية / آراء اقتصادية / دور المعارض في الحياة الاقتصادية  .

دور المعارض في الحياة الاقتصادية  .

تلعب المعارض بمختلف أنواعها، الدولية والإقليمية بقطاعاتها المتنوعة الصناعية منها والتجارية والنوعية والمتخصصة وغيرها، دوراً هاماً بالحياة الاقتصادية للبلدان والشعوب المستضيفة والشركات والمؤسسات المشاركة فيها باعتبارها فضاءً مفتوح يتيح الفرصة للتعريف والتسويق للسلع والخدمات التي تنتجها الدول المشاركة بالمعرض ومجالاً للترويج السياحي وتبادل الفرص الاستثمارية وتعمل المعارض على توسيع قاعدة السوق بالتعرف على اذواق المستهلكين واحتياجات المنتجين من خلال اللقاء المباشر ببعض الأطراف وتساهم المعارض في تحسين قدرة الشركات على المنافسة والوقوف مع الاتجاهات المستقبلية فيما يتعلق بتطوير الإنتاج وفقاً لأحدث ما وصلت اليه التقنيات الحديثة.
وللمعارض دور حاسم في تنشيط التجارة الدولية باعتبارها وسيلة هامة من وسائل ترويج السلع والتكنولوجيا مما يساهم في زيادة التجارة البينية وتأسيس العديد من المشروعات الاقتصادية المشتركة.
وللمعارض أهمية كبيرة في تعريف المستهلكين والمستثمرين بالسلع المنتجة والترويج لها من خلال المشاركة في هذه المعارض وعقد الصفقات التجارية وتوثيق العلاقات بين المنتجين وبين المستهلكين من خلال المعلومات والبيانات التي يمكن جمعها من الزائرين للمعرض، واعتماد طرق حديثة بالإعلان عن المنتجات.
فإن المعارض تشكل فرصة خاصة وهامة لرجال الأعمال والمستوردين في دول العالم المختلفة للتعرف على ما وصلت إليه الصناعات والمنتجات المختلفة من تطور في شتى القطاعات مما يساهم في فتح أسواق جديدة للتبادل التجاري، فضلاً عن أنها تمثل دخلاً سياحياً وفرص عمل دائمة ومؤقتة بالإضافة لتحقيق الإيرادات المرتفعة للمنظمين والدولة المحتضنة، وأهم الأهداف الاقتصادية للمعارض:
1) تشجيع وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول ومجتمع الأعمال والشركات العارضة.
2) التعرف على مقومات ومناخ وفرص ومجالات الاستثمار المتاحة أمام المستثمرين.
3) عرض السلع والمنتجات والترويج والتسويق لها وإيجاد منافذ جديدة للتصدير على مستوى الدول المشاركة أو غيرها.
4) التعريف بالصناعات الوطنية وإعطاء صورة واضحة أمام مواطني الدول المشاركة بما تقوم به الشركات الوطنية من أعمال وإنجازات على صعيد القطاعات الإنتاجية والخدمية.
5) توفير فرصة هامة لعقد الصفقات التجارية بين المنتجين وأصحاب الاعمال والشركات والمؤسسات المشاركة.
6) تشجيع المنافسة بين الشركات والمؤسسات الإنتاجية والخدمية والاهتمام بجودة الإنتاج وتخفيض تكاليفه.
7) دراسة أحوال السوق لتلبية أذواق المستهلكين والتعرف على رغباتهم.
8) توسيع قاعدة السوق الخارجية والدولية وزيادة الطلب على المنتجات الصناعية المختلفة.
9) اتصال الشركات العارضة بالموزعين والتعاقد مع الوكلاء أو المستوردين لمحاولة نفاذ للأسواق المحلية والإقليمية والدولية.
ولاتحاد الغرف الصناعية والتجارية في سوريا دورا هاما وبارزا في إعداد وتجهيز المعارض المتخصصة منها والدولية كما شهدنا ذلك في الدورة الماضية لمعرض دمشق الدولي في دورته ٦١
كما نتمنى من مجالس الأعمال اخذ دورها بشكل حقيقي لتنشيط وزيادة عدد رجال الأعمال الأجانب لتلك المعارض

شاهد أيضاً

الموافقة على إدراج بعض الأنشطة الزراعية ضمن أحكام قانون الاستثمار

استعرض المجلس الأعلى للاستثمار خلال اجتماعه اليوم برئاسة المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء واقع …

Call Now ButtonCall us Now