الخبير السوري:
يُكتب الكثير.. لكن تبقى الحقيقية التي تقول أن سورية ليس أمامها خيار إلا التصدير والمضي قدما في سياسة إحلال المستوردات وأبعد من ذلك تقليص المستوردات إلى أدنى مستوى و مكافحة التهريب بقوة .
ويرى الباحث الاقتصادي إياد محمد أن المتتبع لحركة سعر الصرف يعلم جيداً أن المضاربة لا تنفع وقد أمضينا سنوات الحرب القاسية بتقلبات في سعر الصرف وارتفاعات متتالية كانت ضمن الإمكانيات مضبوطة ويمكن التحكم بها، ولم تستطع أي محاولة أن تدفع كرة الثلج وان تفلت زمام سعر الصرف وبقي المصرف المركزي ممسكاً بزمام الأمور.
وهنا كان للطابور الخامس دور كبير في التدخل لضرب أحد مقومات سعر الصرف وهو التصدير الذي يعتبر أحد الروافد الرئيسية للبلد من القطع الأجنبي.
و كتب اياد محمد على صفحته الشخصية :
ان المصدر لا يحصل على أي تمويل من المصرف المركزي او من غيره عند التصدير انما يدفع رسوم وتكاليف نقل ومعابر هي الأعلى في العالم.
ان من يتمول من المصرف المركزي وبسعر صرف 438 ليرة هو المستورد وليس المصدر
ان الصادرات السورية وبمرسوم جمهوري معفاة من الضرائب تشجيعاً للتصدير.
ان دعم الصادرات للمصدر يدفع بالليرة السورية وبسعر المصرف المركزي وهو للمشاركين في معرض دمشق الدولي فقط قيمة دعم الصادرات متحصلة من عائدات التصدير التي يدفعها المصدر في كل بيان جمركي بنسبة واحد بالألف لهيئة الصادرات الحكومية.
ان المصدر غير مضطر لتقديم بيانات وهمية الى الجهات الرسمية للأسباب أعلاه كونها لا تفيده بأي شيء ولا يحصل من خلالها على أي امتيازات .
سابقاً كانت البيانات الوهمية في الثمانينات عندما تم ربط التصدير باستيراد السيارات وهو لم يطبق منذ ذلك الحين.
ولأسباب مختلفة يتبنى الطابور الخامس روايات المعارضة لمحاربة المصدر وتخويفه ومنعه من دعم الليرة السورية .
وختم محمد: لذلك نؤكد كمصدرين اننا وراء ليرتنا ووراء إجراءات الحكومة والمصرف المركزي لدعمها وكبح جماحها ومحاسبة المتلاعبين فيها .