حلب-سانا
أقيم في ساحة سعد الله الجابري بمدينة حلب اليوم كرنفال استعراضي للعربات المشاركة في مهرجان القطن والتي تمثل المؤسسات والشركات المساهمة في زراعة القطن وغرف الصناعة والتجارة والزراعة ومنظمات وجمعيات أهلية وسط حضور حاشد من أبناء المدينة الذين توافدوا للمشاركة في افراح مهرجان الذهب الأبيض.
وبدأ موكب العربات باستعراض كوكبة من الفرسان على الخيول أمام المنصة الرئيسية تلته رقصات فلكلورية لمجموعة أطفال بالزي الشعبي على أنغام أغنية “شدوا الهمة نجني القطن”.
وتقدمت وحدات من أبطال الجيش العربي السوري باستعراض عسكري بمشاركة الفرقة النحاسية ثم عبرت وحدات من عناصر المرور والنجدة على سيارات ودراجات آلية تلتها مجموعة من سيارات الإسعاف السريع التابعة لمديرية صحة حلب وعدد من سيارات فوج الإطفاء وعناصره بالزي الميداني الكامل أعقب ذلك مرور الفرقة النحاسية لاتحاد شبيبة الثورة.
ومن ثم بدأ استعراض عربات القطن المشاركة الممثلة لشركة الفرات للجرارات وغرفة الزراعة والاتحاد الرياضي في حلب والإسكان العسكري الفرع ثلاثة وغرفة صناعة حلب وشركة عالم القطن وبعدها مرور مجموعة من كشاف حلب ترافقهم الآلات الموسيقية النحاسية.
وتوالى مرور العربات الممثلة للمدينة الصناعية بالشيخ نجار ومكتب القطن ومحافظة حلب ومديرية الزراعة والمؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان ومؤسسة إكثار البذار وشركة كهرباء حلب
ومؤسسة المياه وشركة النقل الداخلي وشركة جليلاتي للكيميائيات ومؤسسة الإسكان العسكري الفرع 300 والمؤسسة السورية للتجارة وغرفة تجارة حلب والشركة العامة للطرق والجسور بحلب ومكتب نقل البضائع وكوكبة من الفلاحين الذين يمثلون اتحاد الفلاحين بحلب ثم قدم أطفال منظمة طلائع البعث رقصات منوعة على أنغام أغنية “ثلج ثلج” تلتها رقصات فلكلورية لفرقة أطفال روسية.
وعبر عدد من أهالي حلب الذين توافدوا لمشاهدة موكب العربات والمشاركة بأفراح مهرجان القطن عن سعادتهم بعودته من جديد للمحافظة حيث أوضح فاتح بريم أن المهرجان هو تظاهرة رائعة وفريدة للقطن بعد توقفه لمدة ثماني سنوات جراء الحرب الإرهابية على سورية فيما لفت عمر كابي إلى أن عودة المهرجان إلى حلب تمثل تعافي المحافظة من الإرهاب وخروج سورية قوية ومنتصرة متمنيا أن يعم السلام كل شبر من أرض الوطن.
وقالت وردة صادق إن المهرجان كان رائعا بامتياز لافتة إلى اشتياق أهالي حلب له ولا سيما أنهم
اعتادوا المشاركة فيه عبر سنين مضت فيما نوه محمد جاجة بجهود جميع الجهات المنظمة للمهرجان الذي أدخل الفرحة إلى قلوب أهالي المحافظة.
وقال الشيخ وليد السهو القادم من محافظة الحسكة إن المهرجان هو تعبير عن عودة الحياة إلى سورية وانتصارها على الإرهاب بفضل بطولات الجيش العربي السوري فيما بين ابراهيم السلامة من اتحاد فلاحي دير الزور أن المهرجان كان ناجحا وتمنى أن يعم السلام والفرح كل ربوع الوطن وخاصة بعد عودة إنتاج القطن من جديد ليكون أحد روافد الاقتصاد الوطني.
وأوضح عادل حداد من اتحاد الطلبة العرب من اليمن أن مهرجان القطن تأكيد على عودة الحياة إلى حلب التي قهرت الموت والإرهاب على أسوارها ودليل على دوران عجلة الصناعة.
وبين المهندس وضاح القاضي مدير مكتب القطن في سورية أنه شاركت في الكرنفال أكثر من اثنتين وعشرين عربة لدوائر ومؤسسات واتحادات ومنظمات شعبية وأهلية مثلت القطاعين العام والخاص منوها بجهود الفلاحين أصحاب السواعد السمر الذين حققوا مع الفنيين الزراعيين إنتاجا وفيرا من محصول القطن الذي يشكل خير سفير لسورية في أسواق القطن العالمية.
وأوضح زاهر عتال مدير عام مؤسسة حلج وتسويق الأقطان أن مهرجان القطن يأتي ترجمة لصمود أهالي مدينة حلب في وجه الإرهاب وفرحة طال انتظارها أكثر من ثماني سنوات وهو يدل على التعافي الكبير الذي تشهده سورية في جميع القطاعات.
وقال الدكتور أحمد جمعة مدير إدارة بحوث القطن في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية إن المهرجان هو تكريم للفلاح وعطاء له ومن خلاله نؤكد وقوفنا مع الفلاحين وتحفيزهم لبذل المزيد من الجهود والعمل على زراعة مساحات أوسع بمحصول القطن وتحقيق كميات أكبر من الإنتاج تعود بالخير والفائدة على الاقتصاد الوطني منوها بجهود إدارة بحوث القطن في استنباط أصناف جديدة متحملة للظروف الطبيعية ومقاومة للأمراض الحشرية لرفع مستوى الانتاج في وحدة المساحة وتخفيض التكاليف على الفلاحين والعمل مستقبلا على استنباط اصناف مبكرة تحافظ على الثروة المائية في سورية.
حضر الكرنفال المهندس أحمد القادري وزير الزراعة والإصلاح الزراعي والمهندس حسين عرنوس وزير الموارد المائية والمهندس محمد رامي رضوان مرتيني وزير السياحة والمهندس محمد معن زين العابدين جذبة وزير الصناعة والدكتور بسام ابراهيم وزير التعليم العالي ومحافظ حلب حسين دياب وفاضل نجار أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي وعبد المجيد كواكبي محافظ دير الزور وعدد من المعنيين في الشأن الزراعي.
وانطلقت فعاليات المهرجان في دورته السابعة والخمسين في مدينة حلب أمس بعد انقطاع دام ثماني سنوات بسبب الحرب الإرهابية على سورية.
قصي رزوق