الرئيسية / تجارة / خطوات جادة لإعادة إحياء صناعة السجاد اليدوي .

خطوات جادة لإعادة إحياء صناعة السجاد اليدوي .

السويداء-سانا

السجاد اليدوي تحفة فنية تدل على أصالة الماضي وعراقته وصناعة هذا السجاد من الصناعات العريقة في سورية بشكل عام ومحافظة السويداء بشكل خاص حيث يمتاز بالجودة والإتقان والأشكال والألوان المتنوعة المعبرة عن دقة وخبرة ومهارة صانعيه.

وعلى الرغم من تضرر صناعة السجاد اليدوي كغيرها من الصناعات جراء الحرب الإرهابية على سورية إلا أن إحياء هذه الصناعة بدأ يعود تدريجياً حيث تعمل مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في السويداء بخطوات جادة لإعادة إحيائها.

وأوضحت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بالسويداء بشرى جربوع أنه تم خلال الأشهر القليلة الماضية إعادة العمل وتفعيل وحدات صناعة السجاد اليدوي المتوقفة منذ سنوات في قرى وبلدات خلخلة وعرمان والغارية وذيبين وتل اللوز وحالياً العمل جار لإعادة تفعيل وحدة بلدة المزرعة وغيرها من الوحدات بالفترة القادمة.

وهذه الخطوات تأتي كما ذكرت جربوع في حديثها لمراسل سانا في إطار خطط وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لتمكين الريف السوري وإعادة إحياء صناعة السجاد اليدوي فيه كإحدى الصناعات التراثية القديمة وتوفير فرص عمل للعديد من النساء.

ويترافق تفعيل الوحدات وتدريب النساء على صناعة السجاد فيها وفقاً لمديرة الشؤون مع تمكينهن في المجالات التعليمية والحاسوبية والمهارات اليدوية والإسعافات الأولية والتوعية الصحية .

وأشارت مديرة الشؤون إلى أهمية العودة لصناعة السجاد اليدوي لحمايتها من الاندثار وإيجاد السبل المناسبة لتسويق هذا المنتج الذي يمتاز بمواصفات عالية من الجودة والإتقان والجمال بأشكاله وألوانه ونماذجه المتنوعة لافتة إلى وجود مقومات داعمة لصناعة السجاد اليدوي في قرى المحافظة ومنها وجود بعض النساء الخبيرات في هذا المجال ورغبة بعض محبي التراث الشرقي وضع مثل هذه التحف في منازلهم.

غادة رشيد إحدى المتدربات على تصنيع السجاد اليدوي في وحدة بلدة عرمان قالت: “إن العمل بمشغل الوحدة فرصة لاكتساب مهنة انطلاقاً من واجب كل سيدة في الوقوف إلى جانب أسرتها” فيما أشارت زميلتها تماضر الصفدي إلى أهمية الاستمرار بالتدريب في المشغل خاصة مع وجود استجابة وتعاون من المتدربات كما ذكرت المدربة راغدة الجرمقاني والإدارية بالمشغل ديالا العياش .

وكانت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تبنت عام 1962 مشروعاً لإنعاش الريف عبر تشجيع الصناعات الريفية وعلى رأسها السجاد اليدوي فأنشأت بداية وحدة لصناعة السجاد في مدينة شهبا وقسماً في مركز إنعاش الريف بصلخد وتم تأهيل مدربات لهذه الغاية ونظراً لنجاح التجربة بدأ تعميم وحدات الصناعات الريفية على قرى وبلدات المحافظة ووصل عددها نهاية السبعينيات من القرن الماضي إلى 36 وحدة ساهمت في تسريع عملية التنمية الريفية إلا أن عدداً منها توقف خلال السنوات الماضية جراء الأزمة.

عمر الطويل

شاهد أيضاً

الموافقة على إدراج بعض الأنشطة الزراعية ضمن أحكام قانون الاستثمار

استعرض المجلس الأعلى للاستثمار خلال اجتماعه اليوم برئاسة المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء واقع …

Call Now ButtonCall us Now