الوطن ـ هيثم يحيى محمد
الإثنين, 28-10-2019
تستضيف طرطوس نهاية الأسبوع الجاري فعاليات ملتقى الاستثمار السياحي 2019 الذي تقيمه وزارة السياحة برعاية رئيس الحكومة لأول مرة خارج العاصمة، ونظراً لأهمية هذا الملتقى من جوانب متعددة التقت«الوطن» وزير السياحة رامي مارتيني الذي أجابها عن عدة تساؤلات تتعلق به.
وأكد مارتيني أن هدف الوزارة من إقامة هذا الملتقى يأتي في إطار عمل وزارة السياحة لتفعيل وتطوير القطاع السياحي في سورية، إذ دأبت الوزارة على عقد ملتقى الاستثمار السياحي بشكل شبه سنوي، حيث يشكل فرصة لعرض المواقع السياحية المرشحة للاستثمار السياحي أمام جميع الجهات الاستثمارية من مؤسسات اقتصادية وشركات سياحية ورجال أعمال ومستثمرين، كما تعمل الوزارة من خلال الفعاليات المرافقة للملتقى على عرض خططها للتطوير السياحي ومناقشة كل الجوانب المتعلقة بالاستثمار السياحي من خلال تجارب الاستثمار السابقة والعمل على تلافي السلبيات وتطوير الإيجابيات، فضلاً عما يشكله الملتقى من فرصة مهمة لتلاقي الجهات الاستثمارية المعنية بالعمل السياحي كافة، وما ينجم عن ذلك من فعاليات استثمارية واقتصادية، ويأتي انعقاد الملتقى هذا العام برعاية رئيس مجلس الوزراء عماد خميس تحت عنوان «الاستثمار السياحي تنمية مستدامة وفرص عمل» 31 تشرين الأول الجاري ضمن سلسلة ملتقيات الاستثمار التي تنظمها الوزارة.
وعن سبب اختيار طرطوس لاستضافته بين مارتيني أنه تم اختيار محافظة طرطوس هذا العام نظراً للأهمية السياحية للمحافظة لكونها تشكل مقصداً سياحياً مهماً وجاذباً على الساحل السوري، إضافة للمقومات المتنوعة والجاذبة التي تجعل منها بيئة استثمارية مميزة لغناها بالمواقع السياحية الاستثنائية الساحلية والجبلية إلى جانب الطبيعة الخلابة، كما يأتي ذلك في إطار تطوير عمل وزارة السياحة وتفعيل الاهتمام بجميع المناطق السياحية في القطر، وتفعيل اللامركزية لأن الملتقيات السابقة جميعها تم عقدها في مدينة دمشق.
وأشار مارتيني إلى أنه سيتم عرض العديد من الفرص الاستثمارية والمواقع السياحية المتميزة المرشحة للاستثمار السياحي سواء منها التي تتبع للقطاع العام أم الخاص، حيث يبلغ عدد مشاريع القطاع الخاص /20/ مشروعاً وعدد المشاريع التي تتبع للقطاع العام /42/ مشروعاً تندرج جميعها ضمن مستويات متعددة وفعاليات سياحية مختلفة.
وأكد أن الوزارة تعاونت مع الجهات العامة والخاصة المعنية لإقامة وإنجاح الملتقى، مشيراً إلى أنه تم التحضير لعقد الملتقى بالتعاون مع جميع الجهات المعنية بالعمل السياحي سواء الجهات الحكومية أم الخاصة وذلك من خلال التنسيق مع كل الوزارات والمؤسسات والإدارات التابعة للقطاع العام لعرض المواقع التي تتبع لها والقابلة للاستثمار السياحي، حيث تم بالتعاون معها من أجل إعداد دفاتر الشروط الخاصة بهذه المواقع متضمنة البرنامج التوظيفي للموقع والكلف الاستثمارية والجدوى الاقتصادية التي تعمل وفقها الوزارة لتطوير القطاع السياحي.
وأشار مارتني إلى أن الملتقى يتضمن إضافة لعرض المواقع المرشحة للاستثمار السياحي مجموعة من الأنشطة الترويجية والندوات والمحاضرات التي يتم من خلالها مناقشة الجوانب المتعلقة بالاستثمار السياحي وسبل تطويره وتجاوز السلبيات التي اعترضت مسيرة الاستثمار السياحي في سورية ولاسيما المعوقات التي ظهرت خلال فترة الأزمة وكل ذلك بحضور مستثمرين محليين وعرب وأجانب الذين تم توجيه الدعوات لهم.
وعن توقعاته لواقع الاستثمار السياحي في طرطوس وبقية المحافظات بعد هذا الملتقى قال الوزير: في ظل التعافي الذي يشهده القطاع السياحي مع اتساع رقعة الأمن والأمان، ومع عودة الكثير من المنشآت السياحية المتوقفة لتقديم الخدمات السياحية للزوار، إلى جانب التحسن الملحوظ الذي تشهده حركة القادمين إلى سورية، فضلا عن إقبال رجال الأعمال على الاستثمار في هذا القطاع، كل هذه المؤشرات تبشر بعودة النشاط لجميع جوانب القطاع السياحي والذي من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على الجانب الاستثماري السياحي وعودة كل المشاريع الاستثمارية المتوقفة إلى العمل والمباشرة بإنشاء مواقع استثمارية جديدة في كل محافظات القطر ومن ضمنها محافظة طرطوس.