اعتبر ضابط في الجمارك أن المتابعة تأتي في إطار الحملة العامة التي تعمل عليه الجمارك لمكافحة ظاهرة التهريب، إذ يتم العمل على تنفذ هذه المهمة عبر الكثير من الآليات وأشكال العمل، ومنها إجراءات إعادة الهيكلة المتواصلة للمفارز الجمركية،
والتنقلات التي تنفذها الجمارك بشكل مستمر لدعم العمل وتنشيط حركة العناصر ورفع مهاراتهم، إذ تؤدي حركة تبديل أماكن العاملين في الضابطات الجمركية لتدريبهم على العمل في مختلف المناطق الجغرافية، إضافة إلى منع الاستمرار واستدامة العاملين لفترات طويلة في الأماكن نفسها ما يحدّ من حدوث علاقات مع الوسط الذي يعملون فيه والتي تؤثر في نزاهة العمل، منوهاً بأن هذه التنقلات تحد من حالات الترهل وتحد من آليات العمل ونشاطه ما يحسن العمل العام الجمركي.
وبين الضابط أنه سيكون هناك ارتفاع في وتيرة العمل الجمركي خلال الفترة القادمة، إذ هناك تكثيف للحضور الجمركي والدوريات على مداخل المدن والطرقات الرئيسية لضبط حركات التهريب، معتبراً أن هذا الإجراء يصب في حماية الإنتاج والصناعة المحلية، ويضمن عدم دخول مواد مجهولة المصدر والمواصفات تسبب الضرر للمستهلك، وخاصة المواد الغذائية التي يكون ضررها مباشراً على سلامة المستهلك في حال وجود أي حالة تلاعب أو غش في تركيبها أو مواصفاتها، منوهاً بأن خطط عمل الجمارك تتجه نحو مكامن التهريب الأساسية لمعالجتها وضبطها، إذ تتركز إستراتيجية العمل الجمركي على تجفيف منابع التهريب، وذلك عبر ضرب شبكات التهريب الأساسية، وتتبع كل خيوط هذه الشبكات، ورصد المستودعات التي يتم تخزين المهربات بها قبل توزيعها في الأسواق المحلية.
الوطن