في كل موسم شتاء يعاني المواطن تأمين المواد اللازمة للتدفئة، وخاصة في ظل نقص مادة المازوت، بعد تحديد الكمية المدعومة المحددة بـ400 ليتر، باتت توزع على دفعات، عبر البطاقة الذكية، وعدم إمكانية حصول المواطن على المازوت خارج مخصصاته، ولو بالسعر غير المدعوم من شركة «محروقات»، حيث كان أكثر المتضررين من قرار تحديد الكمية أهالي الأرياف البعيدة الباردة الذين توزع عليهم كمية 100 ليتر كدفعة أولى والتي تعتبر غير كافية، ما يفتح باب التساؤلات عن البدائل المتاحة، وخاصة الغاز، مع إمكانية توفيره، خارج المدة المحددة (23 يوماً) ولو بسعر التكلفة.
واستفسرت الصحيفة من المسؤولين في «محروقات» عن إمكانية حصول المواطن على كميات إضافية من المازوت غير مخصصاته المدعومة ولو كان بسعر التكلفة، فضلاً عن إمكانية حصوله على أكثر من أسطوانة غاز لإيجاد حل بديل للتدفئة في حال عدم كفاية الكمية التي توزع عليه من مادة مازوت التدفئة، إذ أكدت المصادر في الشركة إمكانية حصول أي مواطن على المازوت في محافظات القطر كافة بالسعر الصناعي أي بسعر 296 ليرة لليتر الواحد لمولدة أو مرجل، وذلك من خلال تقديم طلب لأي فرع من فروع شركة «محروقات» في المحافظات، مؤكدة أنه تتم الموافقة عليه فوراً، مشيرة إلى أن فروع الشركة في جميع المحافظات لا تطلب من المواطن أي إثباتات على امتلاكه مولدة أو مرجلاً.
ولفتت المصادر إلى أن حصول المواطن على كميات إضافية من مازوت التدفئة غير المخصصات المدعومة متاح حالياً في دمشق وريف دمشق فقط، وبسقف يتراوح بين 500 و1000 ليتر، ففي الأبنية يتقدم رئيس لجنة أي بناء بطلب إلى شركة «محروقات» للحصول على مازوت التدفئة عليه ختم لجنة البناء، وهذا يتيح له الحصول على 500 ليتر شهرياً بالسعر غير المدعوم، لافتاً إلى عدم وجود أي دراسة حالياً لتوزيع كميات إضافية من مازوت التدفئة غير المخصصات المدعومة للمواطنين.
ولفت المصادر إلى أن مادة الغاز متوافرة حالياً وباتت مؤمنة، والتوريدات مستمرة، وليس هناك أي نقص بالمادة، مشيراً إلى موضوع توزيع أسطوانة غاز ثانية بالسعر غير المدعوم «بسعر التكلفة» وعبر البطاقة الذكية مازال قيد الدراسة، ولم يتم إقرار أي شيء بهذا الخصوص حتى تاريخه، لافتاً إلى عدم إمكانية توزيع أسطوانة غاز أخرى حالياً على المواطنين غير الاسطوانة التي يحصل عليها عبر البطاقة الذكية لاستخدامات التدفئة.
الوطن .