الوطن
الخميس, 14-11-2019
ناقشت ندوة الأربعاء التجاري في غرفة تجارة دمشق أمس صناعة المعرض ودعمها بحضور ممثلين عن المؤسسة العامة للمعارض وهيئة دعم وتنمية الصادرات والإنتاج المحلي، إذ أوضحت مديرة الترويج في الهيئة ملك دباغ أن إستراتيجية الهيئة تركز على المشاركة في المعارض الخارجية لما لها من أهمية في تنشيط الصادرات، مبينةً أن لدى الهيئة خطة سنوية تصدر عن وزارة الاقتصاد بالتعاون مع مؤسسة المعارض والجهات المعنية من الاتحادات والغرف يتم تنفيذها وفق إستراتيجيات محددة.
وبينت دباغ أنه وفق هذه الخطة يتم اتباع أساليب معينة، بحيث يكون أداء الشركات ضمن جناح سوري موحد باسم سورية، بحيث يظهر بشكل لائق بالمنتجات السورية القادرة على المنافسة في الأسواق العالمية، لافتةً إلى مساهمة الهيئة بدعم المعارض الخارجية من خلال تخفيض التكاليف على المشاركين من الشركات غير القادرة على المشاركة، مشيرة إلى أن نسبة دعم المعارض الخارجية تصل إلى ٥٠% للمعارض المهمة لتشجيع الشركات وزيادة فعاليتها تنشيط الصادرات، مشيرة إلى دعم المعارض التخصصية أيضاً التي تقام بكل الدول العربية والصديقة، إضافة إلى دعم المعارض الداخلية خلال السنوات السابقة.
مدير المعارض الداخلية في المؤسسة العامة للمعارض محيي الدين قويدر لفت إلى نشاط المعارض بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وحاولنا من خلال دعم الشركات تقديم حوافز مشجعة لتنظيم المعارض في مدينة المعارض، مبيناً أن عدد المعارض لغاية تاريخه للعام الجاري (2019) بلغ ٤٣ معرضاً داخلياً في مدينة دمشق، عدا المعارض في المحافظات ومهرجانات التسوق والبازارات.
وبين قويدر أن المعارض التخصصية للشركات الخاصة والتي تنظمها وتروج لها تقتصر مهمة المؤسسة العامة للمعارض في الإشراف عليها، وتوفير البنية التحتية والتسهيلات لها من نقل مجاني وفتح مركز رجال الأعمال، وحول اتهام المؤسسة بزيادة عدد المعارض على حساب النوع، وأن العديد من المعارض متشابهة وبالتالي يكون لها أثر سلبي واضح، بيّن قويدر أن هذا الكلام غير دقيق، وأن المؤسسة تحاول استثمار المدينة بشكل أمثل، وهناك فترات زمنية بين المعارض المتشابهة، ويتم تنظيم هذه المسألة.
وكشف عضو غرفة تجارة دمشق منار الجلاد عن وجود معوقات تواجه صناعة المعارض، مطالباً بدعم المواد المصدرة إلى أي معرض تخصصي خارجي، أي أن يكون دعم التصدير مباشر، منوهاً بوجود معوقات تتعلق بالبضائع التي تزيد في المعارض الخارجية إذ ممنوع إدخالها مجدداً إلى سورية، فيضطر المشارك لبيعها بسعر بخس، أو يحجزون لها مستودعات، ما يزيد من تكاليفهم، مطالباً بمعالجة هذا الموضوع.
وبين الجلاد أن المعارض الخارجية تحتاج إلى تنظيم وعناية أكثر، والأهم من المعارض هو موضوع التشريعات التي تمهد للصادرات السورية، وطالب بعقد اتفاقيات تجارية مع عدد من الدول الإفريقية لتخفيض السعر الجمركي للبضائع السورية، ومعاملتها أسوة بباقي الدول التي تنافسنا، ومطالباً بأن تكون هناك تسوية للدفع بين سورية والدول التي نصدر لها.
هذا وتركزت مداخلات المشاركين في أغلبيتها على بعد مدينة المعارض عن العاصمة دمشق الأمر الذي يعوق وصول الوفود إليها ليأتي الرد سريعاً بأن من يريد أن يذهب إلى المعرض لا تعوقه المسافة.