قمة التحدي .

تشرين ـ معذى هناوي
أمين تحرير جريدة تشرين .
كما الغيث يروي الأرض بعد يباب تسع سنوات من الإرهاب الدموي والاقتصادي على سورية طال البشر والحجر وعطل دورة الحياة فيها ولتنهض من جديد بتضحيات جيشها وشعبها الجسام وصمود عمالها وفلاحيها ومختلف القطاعات المنتجة.
كما الغيث تأتي زيادة الرواتب والأجور التي أصدرها سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد قمة في تحدي الإرهاب الاقتصادي وعربدة داعميه لتضخ الحياة في عروق وشرايين الاقتصاد السوري، وتثبت للعالم أن سورية تنتصر بسواعد عمالها وموظفيها وكل شرائح المجتمع التي تحدّتْ الإرهاب وصمدتْ بتضحايتها وصبرت على حوائجها وعضت على جراحها تشرداً وتهجيراً، واكتوت بنار تجار الأزمات وكان صبرها كصبر الأنبياء فمن صبر ظفر بقائد يؤكد في كل لحظة أنه ابن هذا الشعب يقاسمه همه، يعيش وجع الوطن والمواطن ويعمل لتحقيق النصر الكبير على الإرهاب وداعميه.
ولتأتي زيادة الرواتب والأجور هذه بحجم انتصار الوطن برغم فاتورة الحرب الارهابية الكبيرة التي تصرف في دحر الإرهاب وليحصدها جيشنا العظيم انتصارات متلاحقة عسكرياً واقتصادياً واجتماعياً وعلى مختلف الصعد ولتعيد عجلة الاقتصاد إلى دورتها الطبيعية عبر الشريحة الأكبر والحامل الأساس لهذا الاقتصاد من عمال وفلاحين ومنتجين.
ما رتبته هذه الزيادة على خزينة الدولة سنوياً رقماً ضخماً لا يستهان به، وإلا ماذا يعني أن تضخ الدولة من خلالها ما يقارب 500 مليار ليرة سنوياً؟
بالتأكيد يعني الكثير على صعيد دوران عجلة الاقتصاد من دعم قدرة المواطن الشرائية التي سيصرفها في مختلف القطاعات ويحرك بذلك الحرفيين وأصحاب العمل والورش والمهن المختلفة ويمكنها من تمويل ذاتها وتعظيم قيمة هذه المليارات وتصنيعها بما يمنحها قيماً مضافة.
هذه الزيادة في الأجور والرواتب ترتب علينا جميعا عمالاً وموظفين مضاعفة الجهود والتفاني في العمل وتزيد من مسؤولية الجميع في رد هذا الدين الكبير للوطن بمضاعفة الانتاج والحد من الهدر وعدم التقاعس في أداء الواجب وحتى في أن يكون المواطن عين الدولة وعونها في مراقبة الأسواق والأسعار وكل من تسول له نفسه الإساءة لهذا العطاء وتفريغه من قيمته العظيمة عبر استغلاله من قبل بعض التجار واستنزافه وبما يسرق لقمة عيش المواطن، وضرورة أن تضاعف وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك جهودها والضرب بيد من حديد على كل من عمد إلى رفع الأسعار حتى قبل أن يتقاضى العاملون أول رواتب الزيادة.