دمشق – وفاء فرج
قال مدير فرع المؤسسة الوطنية للتمويل الصغير بدمشق شادي أحمد للثورة أن التمويل الصغير يكتسب أهمية كونه يمنح ذوي الدخل المحدود القدرة على اكتساب وإنشاء المشاريع والحرف والورش داخل المنازل كونه يمول الفكرة قبل المشروع بحيث أصبح رافداً هاماً للاقتصاد الوطني في تأمين فرص عمل ومحاربة للبطالة.
وأوضح أن نسبة الفائدة على القروض التي تمنحها المؤسسة تبلغ حوالي 5ر1 % شهرياً و12 % سنوياً أما نسبة القروض المتعثرة لا تكاد تذكر كون الفقراء هم الأكثر التزاماً بتسديد القروض، مبيناً أن التمويل الصغير حقق إنجازات لم تسجلها البنوك الكبيرة، واصفاً تجربتها في سورية بالرائدة خاصة خلال هذه المرحلة، حيث زادت أعداد المتقدمين للتمويل الصغير مع ظهور منتجات جديدة وإجراءات وسياسات تتلاءم مع الأوضاع والظروف الاقتصادية الراهنة، مؤكداً أن الحاجة إلى التمويل أصبحت في الحد الأقصى خلال الحرب حيث كان هذا التمويل سنداً حقيقاً للفقراء ومساعداً لصمود المقترض نفسه.
وأشار إلى أن المؤسسة أطلقت قروضاً للمرأة والقرض الوطني لأسر الشهداء والجرحى والمصابين والأسواق التراثية وإعادة الإعمار حظيت جميعها بدعم مصرف سورية المركزي، مبيناً أن التمويل المتناهي الصغر هو الأهم لأي شخص غير قادر على الوصول إلى البنوك التقليدية أو التجارية، واصفاً التجربة السورية أنها في بدايتها وتحتاج لعمل كبير رغم كل ما تم تنفيذه خلال السنوات السابقة، منوهاً أن غرفة تجارة دمشق ستكون لاعباً أساسياً في المرحلة المقبلة في دعم المشاريع التنموية الاقتصادية والصناعية والتجارية الصغيرة.
يذكر أن مؤسسات التمويل الصغير تواجه مشكلات عدة حسب القائمين عليها منها قلة الموارد والقوى التشغيلية المرتفعة والأرباح الضعيفة وضعف الكادر المؤهل.