لم يكن لدينا سياسة ليبرالية .. بل ما نزال اشتراكيين .. مشكلتنا ليس في المال إنها في العقوبات ..
دمشق – سيرياستيبس :
تضمن لقاء السيد الرئيس مع محطة ” راي 24 الإيطالية ” والذي لم يبث ثلاثة أسئلة عن الوضع الاقتصادي وإعادة الاعمار , حيث سألته الصحفية عن الوضع الاقتصادي وفيما اذا كان هذا الوضع سببا في سخط السكان والمشاكل التي عانوا منها في مناطق معينة لم يكن الاقتصاد فيها ناجحا ؟ :
يقول السيد الرئيس في معرض إجابته ” قد يشكل هذا عاملاً، لكنه بالتأكيد ليس عاملاً رئيسياً، لأن البعض يتحدث عن أربع سنوات من الجفاف دفعت الناس لمغادرة أراضيهم في المناطق الريفية والذهاب إلى المدن.. وبالتالي يمكن أن تكون تلك مشكلة، لكنها ليست المشكلة الرئيسية. البعض أيضاُ يتحدث عن السياسات الليبرالية. لم يكن لدينا سياسة ليبرالية، بل ما نزال اشتراكيين، وما يزال لدينا قطاع عام كبير جداً في الحكومة. لا يمكن الحديث عن سياسة ليبرالية بينما لديك قطاع عام كبير. وكنّا نحقق نمواً جيداً.
ويتابع سيادته قائلا : ” مرة أخرى بالطبع، وفي أثناء تنفيذ سياستنا، يتم ارتكاب أخطاء. كيف يمكن خلق فرص متكافئة بين الناس.. بين المناطق الريفية والمدن؟ عندما تفتح الاقتصاد بشكل ما، فإن المدن ستستفيد بشكل أكبر، وسيؤدي هذا إلى المزيد من الهجرة من المناطق الريفية إلى المدن. قد تكون هذه عوامل، وقد يكون لها بعض الدور، لكنها ليست هي القضية، لأنه في المناطق الريفية، حيث هناك درجة أكبر من الفقر، لعب المال القطري دوراً أكثر فعالية مما لعبه في المدن، وهذا طبيعي؛ إذ يمكن أن يدفع لهم أجر أسبوع على ما يمكن أن يقوموا به خلال نصف ساعة. وهذا أمرٌ جيد جداً بالنسبة لهم ” .
السؤالان الآخران كانا حول إعادة الاعمار التي ستكون مكلفة جدا حسب وصف الصحفية وكيف – موجهة السؤال للسيد الرئيس – تتخيلون أنه سيكون بإمكانكم تحمل تكاليف إعادة الإعمار ومن الذين سيكونون حلفائكم في إعادة الاعمتر ..
الرئيس الأسد أجاب بالقول : ” ليس لدينا مشكلة كبيرة في ذلك. وبالحديث عن أن سورية ليس لديها المال. لا، لأن السوريين في الواقع يمتلكون الكثير من المال. السوريون الذين يعملون في سائر أنحاء العالم لديهم الكثير من المال، وأرادوا أن يأتوا ويبنوا بلدهم؛ لأنك عندما تتحدثين عن بناء البلد، فالأمر لا يتعلق بإعطاء المال للناس، بل بتحقيق الفائدة. إنه عمل تجاري. ثمة كثيرون، وليس فقط سوريون، أرادوا القيام بأعمال تجارية في سورية. إذاً، عند الحديث عن مصدر التمويل لإعادة الإعمار، فالمصادر موجودة، لكن المشكلة هي في العقوبات المفروضة التي تمنع رجال الأعمال أو الشركات من القدوم والعمل في سورية. رغم ذلك، فقد بدأنا وبدأت بعض الشركات الأجنبية بإيجاد طرق للالتفاف على هذه العقوبات، وقد بدأنا بالتخطيط. ستكون العملية بطيئة، لكن لولا العقوبات لما كان لدينا أي مشكلة في التمويل.