الاقتصادي – سورية:
وسام الجردي
أكد أمين سر “غرفة صناعة دمشق وريفها” غزوان المصري، أن التصدير إلى العراق يتصاعد بعد عفو السيارات الشاحنة العراقية من الرسوم المفروضة عند عبورها الأراضي السورية من قبل “وزارة النقل”.
وأشار المصري خلال حديثه مع “الاقتصادي” إلى أن التصدير عبر معبر البوكمال وفر على كل سيارة نحو 3,000 دولار بالمقارنة مع تكاليف الشحن إلى العراق عبر معبر نصيب، ويختصر الوقت من 20 يوم أو أكثر عبر نصيب إلى 6 أيام فقط”.
وأضاف أن الجانب العراقي بدأ بإصدار إجازات استيراد للمنتجات التي ستصدّر من سورية عبر معبر البوكمال، وهي الحمضيات والبسكويت والشوكولا والألبان والأجبان والحليب إضافة أن هناك إجازات لاستيراد المنظفات من سورية قريباً.
وأكد أن الجانب العراقي بدأ بمنح السائقين السوريين فيز لدخول الأراضي العراقية، منوهاً إلى أن “غرفة صناعة دمشق وريفها” طلبت من السائقين تقديم طلبات لمنحهم الفيز وقامت بإرسالها لـ”وزارة النقل” التي تواصلت مع “السفارة العراقية” لمنحهم هذه الفيز.
وأوضح أن عدد السائقين المتقدمين لمنحهم الفيز تجاوز الـ70 سائقاً، مشيراً إلى أن حركة الترانزيت تنشط بشكل كبيرة بين البلدين، إذ يُسجل يومياً بشكل وسطي خروج 25 سيارة سورية إلى الأراضي العراقية محملة بالمنتجات السورية، ودخول 15 سيارة عراقية لتحميل المنتجات من سورية.
وأكد أن تصاعد التصدير مهم جداً لإدخال قطع أجنبي للبلاد وتوفيره بما يخدم تحسن الليرة السورية، متوقعاً أن يشهد العام المقبل ارتفاعاً بالتصدير نتيجة الإجراءات المتبعة والدعاية للمنتجات السورية داخل العراق التي تعتبر منافسة لكل بضائع دول الجوار من حيث الجودة والأسعار والتواصل بشكل مباشرة مع التجار العراقيين.
وأصدرت “وزارة النقل” مؤخراً قراراً، أعفت بموجبه السيارات الشاحنة العراقية من الرسوم المفروضة على عبور الشاحنات العربية والأجنبية لدى عبورها الأراضي السورية.
وبحسب القرار الصادر عن الوزارة والذي اطلع عليه “الاقتصادي”، فإن إعفاء الشاحنات من الرسوم يهدف إلى تنشيط حركة الصادرات الزراعية وخاصة الحمضيات إلى العراق، إضافة لتسهيل حركة النقل بين البلدين.
وأكدت “غرفة صناعة دمشق وريفها” عبر صفحتها في “فيسبوك”، أن القرار جاء بعد مطالبة من الغرفة بهدف الوصول إلى حلول استراتيجية من شأنها دفع انتعاش العملية التصديرية ووصول البضائع السورية إلى الأسواق الخارجية عامة والعربية بشكل خاص.
وقرّر وزير النقل علي حمود في آب الماضي تحديد القيم المالية المطلوب تحصيلها من الشاحنات غير السورية (العربية والأجنبية) الداخلة إلى سورية، كما حدد قيمة تذكرة تحميل البضائع إلى بلد ثالث للسيارات غير السورية أيضاً.
وحدّد القرار قيمة تذكرة مرور السيارة الفارغة غير السورية الداخلة إلى سورية، بقيمة 180 ألف ليرة سورية للسيارت الشاحنة العربية، و240 ألف ليرة للسيارات الشاحنة الأجنبية، مالم يتم الاتفاق على إعفاءات متبادلة.
وافتتح الجانبان السوري والعراقي منفذ القائم – البوكمال الحدودي في 30 أيلول 2019، بعد أن تم تأجيل افتتاحه عدة مرات عن التاريخ المحدد في الأول من أيلول 2019.
وترتبط سورية بالعراق عبر 3 معابر، وجرى إغلاقها جميعاً بسبب الأحداث، قبل أن يعاد افتتاح معبر البوكمال – القائم أمام حركة مرور البضائع والأفراد عقب إنجاز الترتيبات من الجانبين السوري والعراقي كافة، بعد إغلاق دام 6 أعوام.