جكر بدواعش الداخل .

مبادرة اهل الميدان الانسانية بدمشق .
يقول الدكتور المهندس ياسر كريم .
لا يخفى على أي مواطن سوري ما آلت له الاوضاع المعيشية والاقتصادية في سوريا ، نتيجة الحرب المفروضة على سوريا منذ حوالي عشر سنوات ، وكان التأثير الأكبر على محدودي الدخل ، فقد اصبح راتب اغلب الموظفين اقل من ١٠٠ دولار بل ربما قارب ٥٠ دولار .
وهو أقل من حد الفقر في المقياس العالمي .
ونتيجة تدهور الليرة السورية من ٤٥ ليرة للدولار الى حوالي ٩٠٠ ليرة ، فقد كان لبعض التجار الجشعين وضعاف النفوس دورا مباشرا بتحصيل ثروة كبيرة تقدر بالمليارات ، وكان ذلك على حساب هؤلاء الضعفاء ، مما زادهم فقرا الى فقر ، وبآسة الى بؤسهم .
وبناء عليه وصف البعض هؤلاء التجار بدواعش الداخل ، فقد استولى وخرب الدواعش على اراضي ثرواتنا في الشمال الشرقي من سوريا و عبث بالثروة النفطية والغذائية ، واتم العمل في تحطيم الثروة الداخلية هؤلاء التجار عديمي الاخلاق والمبادئ .
طبعا هناك تجارا وصناعيين وطنيين قدموا الكثير في هذه الازمة ، ومنهم ايضا من تضرر ودمرت متاجرهم ومصانعهم وبيوتهم .
وهنا كان لابد من التمييز بين هؤلاء التجار الوطنيين وبين اولئك المستغلين الذين بنوا ثروتهم على دماء الضحايا وجوع الاطفال .
ومن هذا المنطلق اجتمع علماء ومفكري وتجار ووجهاء حي الميدان بتقديم بعض الحلول لتثبيت الوحدة الوطنية ، والتكافل الاجتماعي والتعاهد على مايلي :
١_ الحث على الصدقة الخفية ، وهي احسن انواع الصدقات ، وخاصة للأقارب والجوار .
٢_ حث التجار والمستوردين والمصنعين على تقديم بعض المنتجات الضرورية للعيش بسعر الكلفة لمدة شهر على الاقل .
٣_ تقديم بعض الخدمات الضرورية مجانا او بسعر الكلفة .
٤_ اطلاق مبادرة الميدان لتخفيض الاسعار .
٥_ دعم هذه المبادرة بمبادرات اخرى لاحقة تساعد في اعادة مجتمع الميدان ومن ثم مجتمع دمشق الى اصالته وعراقته .
ونحن الآن نطالب جميع تجار وصناعيي واطباء وجميع اصحاب الفعاليات في الميدان المشاركة في هذه الحملة .