مساع أوروبية – أمريكية لاحتواء النزاع التجاري .. الرسوم مقابل ضرائب التكنولوجيا

“لاقتصادية” من الرياض
يعتزم فيل هوجان المفوض التجاري الجديد للاتحاد الأوروبي، زيارة واشنطن في الفترة من 14 حتى 16 كانون الثا(يناير) الجاري، في محاولة لإصلاح العلاقات عبر الأطلسي، التي شهدت توترا على خلفية فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية على واردات التكتل، فضلا عن انتقادها للنظام التجاري العالمي، ومقترحات أوروبية بفرض ضرائب عمالقة التكنولوجيا.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبيرج”، أنه من المقرر أن يلتقي هوجان خلال زيارته روبرت لايتهايزر الممثل التجاري الأمريكي لمناقشة نقاط خلاف، تشمل التهديد الأمريكي بفرض رسوم جمركية على بضائع فرنسية تقدر بنحو 2.4 مليار دولار، وذلك ردا على المقترح الفرنسي بفرض ضرائب على شركات التكنولوجيا الرقمية العاملة في البلاد.
وقالت الولايات المتحدة في 2 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أي بعد يوم من تولي هوجان منصب المفوض التجاري الأوروبي، إن المقترح الفرنسي يمثل شكلا من أشكال التمييز ضد شركات التكنولوجيا الأمريكية مثل “جوجل” و”أبل” و”أمازون”.
وهذه هي المرة الأولى، التي تستخدم فيها إدارة الرئيس دونالد ترمب ضد أوروبا أداة دعم السياسات- وفقا للمادة 301 من القانون الأمريكي لعام 1974- التي خصصت حتى الآن للحرب التجارية بين واشنطن وبكين.
وأثار هذا الاحتمال قلق الاتحاد الأوروبي، الذي يسعى بالفعل لزيادة أدوات دعم السياسات للتعامل مع تهديد أمريكي يخالف النظام الدولي القائم على القواعد.
وأشار هوجان أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورج الفرنسية يوم 19 كانون الأول (ديسمبر) إلى أن “الطريق الوحيد المقبول لحل النزاعات التجارية هو من خلال إصدار أحكام من منظمة التجارة العالمية.. الاتحاد الأوروبي سيتخذ إجراءات كرد فعل ضد أي تدابير من جانب واحد خارج النظام التجاري المتعدد الأطراف”.
وتدهورت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أكبر الشركاء الاقتصاديين في العالم، على جبهات عدة منذ تولي ترمب منصبه في كانون الثاني (يناير) 2017، بسبب شعار “أمريكا أولا”، الذي هز النظام التجاري العالمي المعمول به بدعم أمريكي في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.