لمحة عن تاريخ التجارة بحلب في القرن السابع عشر والثامن عشر الميلادي .
صالخ زكور – خبير اقتصادي .
بلغت خاناتُ حلبَ في القرن 17 ميلادي ما ينوفُ على السبعين خاناً، ومنذ عهدِ المماليك كان لِتُجّار البُندُقِيّةِ تواجد كبيرحتى بلغت تجارةُ حلبَ مع البندقية: ثلاثةَ ملايينِ دوك سنوياً
(الدوك: عملة ذهبية )كان تجارجَنَوَه وفلورنسا، ومارسيليا وبرشلونة يبيعونَ ويبتاعونَ في خانِ
بَرقُوق، وأفضلُ خاناتِ حلبَ: الخانُ الكبير خانُ الجُمرُك حالياً بُنِيَ عام 1574 ميلادية، وسُرعانَ ما اتخذته الشركاتُ التجاريّة:الفرنسية والهولندية والإنكليزية والبرتغالية.. مقرّاًلها، وقد بلغت الشركات التجارية الأوروبية في حلب عام 1775م؛ أكثرَ من ثمانينَ وكالةٍ تجاريّة، أثبتَ فيها الحلبيونَ جدارَتَهُم،حيث أنّ أخبارَ السُفُن التجارية التي ترسو لِتَوّها في ميناءاسكندرونة.. كانت تَصِل للتجارالحلبيون عن طريق الحمام الزاجِل في ثلاثِ ساعاتٍ فيعلم التجار بمحتويات بضائعهم في الوقت الذي يقوم به الحمّالون بتفريغ البضاعة، وايضاً تجار حلبَ كانوا يستخدمون الحَمَام الزاجِلَ بين بغداد وحلب أيضاً لأغراضٍ تجارية،ولابلاغهم عن موعدَ خروجِ القوافلِ ببضاعتهم.. فيتهيّؤون لقدومها؛بل ويبعون قسماً منها وهي في الطريق وبلغت أسواقُ حلبَ أكثرَ من خمسين سوقاً، تُشكّلُ ثُلثَ مساحةِالمدينة.. داخلَ أسوارِهَا، عدا عن أسواقِهَا.. خارجَ السور، والأسواق المُقَامَةِ في الهواء الطلق.. امام درج القلعة و في ساحة المِلح وساحة بِزّة، ثمّ الأسواقُ الأسبوعيةُ كسوقِ الخميس وسوقالجمعة وسوق الاحد وسوق الدواب وووو .
شاهد أيضاً
الموافقة على إدراج بعض الأنشطة الزراعية ضمن أحكام قانون الاستثمار
استعرض المجلس الأعلى للاستثمار خلال اجتماعه اليوم برئاسة المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء واقع …