الخبير السوري:
من المؤلم جدا اليوم أن الليرة السورية التي صدرت في عام 1919 لأول مرة ، وكانت تعادل بحسب وثائق تاريخية 20 فرنكا فرنسيا، واليوم خرجت من التداول مع فئات نقدية أخرى .
ومن الفئات النقدية لليرة السورية التي خرجت من التداول الليرة الواحدة الورقية، وليرتان معدنية، وخمس ليرات ورقية، وعشر ليرات ورقية ،وخمس وعشرون ليرة ورقية .
وتعتبر الليرة السورية الوحدة القياسية للنقد السوري، وتنقسم الليرة السورية إلى مئة قرش،وتتصف بصفة التداول القانوني وقوة إبرائية غير محدودة لتسديد جميع الديون العامة والخاصة .
ومنذ عام 2002 أصبح إصدار الأوراق النقدية والمسكوكات الذهبية والفضية الرسمية والقطع النقدية المعدنية امتيازٌ ينحصر بالدولة، ويمارس مصرف سورية المركزي هذا الامتياز وفقاً لأحكام القانون.
وهناك بعض العملات الورقة التي مازالت متداولة بالرغم من اصدرها منذ أكثر من 30 عاما، منها 50 ليرة ورقية، و100 و200 و500 من اصدار عام 1998، وما زال التداول بها بالرغم من حالتها المهترئة، وما تخلقه من نقاش وجدال بين الناس حول القبول بها كونها اوراق قديمة وتعرضت للتلزيق عشرات المرات، والمصرف المركزي يشترط وجود رقم على العملة حتى قبولها بالرغم من اعلانه بين الفينة والاخرى استعداده لاستبدال العملة القديمة، واليوم تعد ورقة الخمسين ليرة من أكثر الأوراق تضررا نتيجة كثرة تداولها مؤخرا بعد ان ابحت أجرة النقل ضمن السرافيس 50 ليرة .
الاستاذ الجامعي الدكتور لؤي الزعبي قال في تصريح لبزنس 2 بزنس : “يؤلمني جدا أنه نحن في سورية من المجتمعات التي لا تتعامل بالليرة السورية الا ان اغرب فئات العملة في معظم مازالت متداولة ويتم التعامل معها معتبرا ان الليرة ترتبط بالانتماء الوطني ويجب المحافظة على التعامل بها” .
والسؤال اذا كانت الليرة بهذه القيمة المعنوية فلماذا خرجت من التداول في بلادنا بينما هي موجودة في دول أخرى ؟!…B2B-SY
طلال ماضي