حمص – إسماعيل عبد الحي
حمص اليوم ليست تلك التي كنا نتابع أخبارها في سنوات الحرب الأولى حيث بلغت إيرادات مجلس مدينتها لعام 2019 من استثماراتها وإيرادات أخرى مليارين و977 مليون ليرة سورية مع ملاحظة عودة الحياة إلى قلب المدينة التاريخي والجغرافي الذي كان على الدوام محوراً مالياً وتجارياً وإدارياً حيث رأس المال والخبرة التجارية والمهن المتوارثة وبدأت الحياة تدب فيه من جديد وكأن شيئا لم يكن مع تواجد كل الطيف المجتمعي الذي كان يراهن على تفرقته أعداء الوطن .
السيد عبد الله البواب رئيس مجلس مدينة حمص بين أن العمل يتركز في الآونة الأخيرة على المحاور التي تسهم في رفع سوية الخدمات للمواطنين وتكريس مفهوم اللامركزية الإدارية والتفويض والمساءلة كنهج في العمل والتركيز على العمل الجماعي وتنمية روح الفريق الواحد واتخاذ حزمة من الإجراءات تصب في تعزيز الواردات من خلال تحسين وتشجيع الاستثمارات وإدارة أملاك المدينة وتحقيق التوازن السعري له وإشراك القطاع الخاص والعام في عملية تحسين الجانب الخدمي في المدينة كالنظافة والصيانة و التحديد الدقيق للاحتياجات الخدمية اليومية للمواطن والسعي لتلبيتها، وتفعيل دور لجان الأحياء في تحديد هذه الاحتياجات من خلال تواصلهم مع المواطنين وايلاء الأهمية اللازمة لموضوع التلوث البيئي.
ويضيف البواب :انتقل مجلس مدينة حمص من منتصف عام 2018 من آلية التفكير الباحثة عن الإيرادات الجديدة الممكن تحقيقها فقط، إلى التفكير بتحليل الاستثمارات الموجودة لأملاك مجلس المدينة والتي كانت تكتفي بالرسوم والعائدات المالية المقدرة بأسعار ما قبل الأزمة، والتي لا تتناسب مع الواقع الحالي سعرياً، وبناء عليه وبعد إجراء الدراسات اللازمة تم التوصل إلى ضرورة إعادة تحقيق التوازن السعري لاستثمارات أملاك مجلس مدينة حمص، والبدء باستيفاء الرسوم المالية لقاء الإشغالات التي ساهمت الأزمة بضعف متابعتها .
وتحدث البواب كيف تم التنسيق مع كافة الجهات المعنية والأطراف ذات الصلة للعمل على تفعيل الأسواق التجارية في مركز المدينة وإحياء الأسواق الأثرية من خلال تحديد المعوقات المالية والمادية واللوجستية والعمل مع مؤسسات (المياه – الكهرباء – الهاتف – الصرف الصحي)لإعادة البنى التحتية للأسواق وفق الأولويات وترحيل الأنقاض وتنظيف كافة الشوارع المحيطة بالسوق الأثري وتامين الإنارة اللازمة للشوارع وإصلاح الشوايات وإصلاح الأرصفة، ويتم حالياً إعداد الدراسات اللازمة للمشاريع المطلوب تنفيذها وتعديل مسارات النقل الداخلي لتخديم المنطقة وتنشيطها واستقطاب الأهالي وبناء عليه تم تفعيل قسم كبير من السوق الأثري ومنطقة الناعورة وسوق الحسبة وترميم الزفت والأرصفة والإنارة وبدء عودة الحياة إلى مركز المدينة وأضاف التطلع نحو الإدارة التشاركية مع القطاع الخاص بما ينسجم مع قانون الإدارة المحلية، ووفقاً لدراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع الخدمية المحلية وتشكيل فرق عمل ولجان تقوم بإعادة دراسة التشريعات والأنظمة المحلية فيما يتعلق بعمل وحدات الإدارة المحلية (تنظيم عمراني – مخططات تنظيمية…)والسعي لتنفيذ برامج تدريبية نوعية لتأهيل القيادات المحلية وأيضا لدى السلطات المركزية لاعتماد برامج وآليات عمل تضمن خلق روح التنافسية بين وحدات الإدارة المحلية، ومنح فرصة لهذه الجهات للإبداع والاستفادة من نتائج أعمال بعضها البعض.
وفيما يخص عقود إعادة سطوح ومد قمصان زفتية قال البواب إنها بلغت في شوارع وادي الذهب بقيمة 61 مليون وفي شوارع وادي الذهب بقيمة 63 مليون وفي المنطقة الشرقية بوادي الذهب بقيمة 40 مليون وفي حي الشماس بقيمة 50 مليون وفي شوارع الفارابي،أسعد عبدالله الحداد-الهول-.الخ وتم إعادة سطوح للمجرور الرئيسي بحي الوعر ،شارع شكري العسلي والمار في شارع الأغر بجانب القلعة وقامت ورشات ترميم الزفت وصيانة الشوارع بمعظم الأحياء وبمعرفة رئيس لجنة الحي وتم إجراء عقد صيانة أرصفة بشوارع و أحياء(التوزيع الإجباري، الانشاءات ،الغوطة)بقيمة 20 مليون وعقد صيانة أرصفة في شوارع وأحياء (الزهراء ، السبيل،باب الدريب،باب السباع-النزهة) بقيمة 20 مليون ليرة سورية.
وتحدث البواب عن عقد تأهيل الإنارة في القسم الشرقي والغربي من المدينة بقيمة 25 مليون ليرة سوري ويتم من خلاله صيانة الإنارة في الأحياء بمعرفة رئيس لجنة الحي وصيانة إنارة المحاور الرئيسية لـ(شارع الجلاء- المصفاة- شارع 8 آذار-القاهرة –الأهرام- محمود الأخرس)بالإضافة إلى إنارة الشوارع التالية(الوفاء –عثمان بن عفان وسيتم استكمال صيانة الإنارة لشوارع حي الوعر القديم من خلال ورشات دائرة الإنارة بالإضافة إلى عقد لإنارة المدخل الجنوبي(دوار تدمر ، دوار 8 آذار- شارع المسعودي)بقيمة 13 مليون ليرة سوري
تمت إنارة طريق حماه بالطاقة الشمسية -كورنيش 16 تشرين،شارع إبراهيم اليازجي ،شارع دلال النشيواتي وذلك عن طريق تقديم أجهزة عدد 320 جهاز من منظمة الأمم المتحدة
يقول البواب :تم تسوية عقارات /352/عقارو منح رخص ل /25/ عقارا وقامت دائرة الشؤون الفنية بإعداد الدراسات ل /113/ مشروع تم التعاقد على معظمها وفق الاعتمادات المالية المؤمنة لها وبلغت قيمة عقود نظافة / 250 /مليون ليرة سورية لمدة عام كامل تمت المباشرة بها في الشهر السابع تخدم 22 حي من أحياء المدينة وباقي الأحياء تخدم بآليات وعناصر المدينة فيما بلغت عقود ترحيل الأنقاض / 50 /مليون ليرة سورية تم تنفيذها بكمية 50,000 م3 وتم ترحيل أنقاض بكمية 80,000 م3 بآليات مجلس المدينة لفتح الشوارع الرئيسية بالأحياء. وكذلك عقد بقيمة 300 مليون ليرة سورية لإزالة الأبنية المهدمة مع شركة الطرق والجسور وكمية الأنقاض المتبقية التقديرية 200,000 م3 قابلة للزيادة بسبب أعمال الترميم .
وفيما يخص المشكلات المتعلقة بمكب القمامة أشار إلى أنه تم تجديد عقد المطمر الصحي لعدم جاهزيته في الفرقلس لمدة عام كامل.