رأى رئيس غرفة تجارة ريف دمشق وسيم القطان أن المرسومين 3 و4 يشكلان سداً حقيقياً في وجه التعامل بغير الليرة السورية وما يتسبب به هذا التعامل من إلحاق الضرر بالاقتصاد الوطني والرفع الوهمي لسعر الصرف وبالتالي خلق حالة لاتطاق من الغلاء في الأسعار , الأمر الذي تغذيه الصفحات المدارة من الخارج ضد الليرة والتي للأسف استطاعت أن تجد صدى لدى الكثير من التجار الذين عمدوا الى تبني الأسعار التي تحددها هذه الصفحات المشبوهة ضاربة بعرض الحائط مصلحة الوطن و الاقتصاد والمواطن .
مؤكدا أن الوضع بات فعلا يحتاج للعلاج ب ” الكي” بدليل أن الهلع والذعر أصاب مافيات التلاعب والمضاربة و التهريب وتجار الحرب بعد المرسوم الرئاسي بتشيد عقوبة جرم التداول والتسعير بالعملات الاجنبية استنادا الى أسعار تدار من الخارج .
القطان أكد أنّ المرسومين سيساهمان في خفض الأسعار وصولا الى حالة من الاستقرار التي تشكل الهدف الأهم لأي إجراء نقدي وحتى اقتصادي .
وأضاف في تصريح صحفي : في كل اقتصاد يجب أن يتم إدراك دور القطع الأجنبي وحدوده ويجب عدم السماح بتخطي احتياجاته خاصة إذا ما كان ذلك يتسبب بالأذى لهذا الاقتصاد وللقمة الناس .
مؤكدا أنه مع وجود المرسومين اللذين شكلا تعبيرا مباشرا لاهتمام السيد الرئيس بشار الأسد ومتابعته للوضع الاقتصادي ولمعيشة الناس خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة من الحصار والعقوبات وما تسببت به من شح بالموارد , وبالتالي سيكون المرسومان أدارة قوية بيد الجهات المعنية لقمع أي محاولة للتلاعب بسعر الصرف , والتداول التجاري بغير الليرة ولكن الأهم هو تعظيم الغاية من المرسومين والتطلع نحو القيام بخطوات سريعة جدية وقوية ومدروسة من أجل إصلاح الأسواق التي ” جنَّت ” حسب تعبيره بسبب الارتفاع الوهمي والكبير في سعر الصرف وقيام الجميع وللأسف بالتسعير وفق هذا السعر الوهمي الذي يحدد و يقاد من الخارج وللأسف كان يلاقي تجاوب من الداخل الأمر استدعى التدخل بقوة عبر المرسومين لحماية الاقتصاد ومعيشة الناس .
القطان قال : لعل أول مهمة للمرسومين هي في إعادة توجيه البوصلة في الاتجاه الصحيح ووضع حد لما شهدناه طوال الفترة الماضية من تلاعب بسعر القطع وتاليا التلاعب بالاقتصاد وخلق حالة غلاء قاسية وغير مسبوقة ؟
مشيراً الى أنّ الجهود يجب أن تستمر من أجل تصحيح الوضع عبر توجيه اهتمامات الفريق الاقتصادي نحو صياغة ظروف مثلى للتنمية وتعافي منظومة الانتاج وإعطاء كل الأولويات لتوسيع دائرة العمل والاستثمار والنهوض في مختلف القطاعات بما يساهم في مواجهة العقوبات والحصار وتحقيق حالة حقيقية ومثلى من الإكتفاء الذاتي وبما يخفف عن الناس من وطأة الحصار والعقوبات التي فرضت زوراً على بلادنا .
القطان أشار في رد على سؤال إلى أهمية وصوابية استجابة الجهات الوصائية فورا لترجمة المرسومين وتوضيح مضمونهما بشكل دقيق للناس والتفريق بين حيازة العملة وبين استخدامها في التداولات التجارية التي سيحاسب عليها القانون بشدة وفقا لما تم توضيحه في المرسومين .
رئيس غرفة تجارة ريف دمشق أكد أنّ مجتمع الأعمال من خلال الغرف معني باستقامة الأمور في سعر الصرف عبر توجيه اهتمامه نحو الاستثمار والانتاج وخلق الوعي لدى الجميع بضرورة الامتناع عن التسعير بالعملات الأخرى وبشكل صارم كي ننجو جميعا ونعبر الى المستقبل بقوة وثبات .
مؤكدا أن مرجعية تسعير العملة وكل ما يتعلق بها هو البنك المركزي فقط .
وختم حديثه بالقول : علينا أن ندرك جميعا حجم ما تتعرض له بلادنا من ضغوط وعقوبات بدا واضحا أنها تستهدف الاقتصاد ولقمة الناس كل هذا ونفطنا مسروق والحرب على الارهاب ما زالت مستمرة .. ما يتطلب منا أن نتحلى بالوعي والمسؤولية كل من موقعه في سبيل رد ما نتعرض له جميعاً .
سيرياستيبس . |