معد عيسى
مدير تحرير جربدة الثورة .
كلما خرجت مبادرة غير أهلية أو اجتماعية تتعمق أزمة المواطن ويستثمر التجار في تجميد المواد والسلع الغذائية التي تحقق مزيد من الأرباح وهي على الرفوف في المحلات .
مبادرة وضع مبالغ بالدولار لمدة شهرين في صندوق خاص كانت نتائجها كارثية على سعر صرف الليرة أمام الدولار ، فالتاجر الذي وضع مبلغ مليون دولار في هذا الصندوق حصل على المليون من السوق السوداء المحلية وهذا زاد من الطلب على الدولار وبالتالي رفع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية ، حتى التاجر أو المبادر الذي وضع المبلغ بكل رغبة وطواعية سأل لماذا المبادرة بالدولار ؟.. ولماذا لا تكون بالليرة السورية ؟
سعر الدولار في السوق السوداء كان حين تم الإعلان عن المبادرة 750 ليرة للدولار والجهات المعنية بالمبادرة أعادت المبالغ بعد شهرين بالليرة على سعر صرف 604 أي التاجر خسر 150 ليرة بكل دولار وهو لا يبحث عن هذه الخسارة لانه بادر بقناعة ولكنه يسأل لماذا لم تعلن المبادرة بالليرة ويقتطع الصندوق بعد شهرين 30 % من المبلغ لصالحه وفي هذه الحالة تكون الخزينة ربحت 30 % من المبالغ المودعة ولم تزد من الطلب على الدولار وحمت المبادر من قلق السؤال عن مصدر الدولارات أو ورود اسمه لدى أحد شركات الصرافة او الحوالات ، أو من أي جهة ضبطته بالصدفة يحمل مبالغ كبيرة بالدولار وهو ذاهب ليضعها بالصندوق ، من سيقنع هذه الجهة بأنه ذاهب لوضعها بالصندوق ؟
أيضا طرح موضوع توزيع السكر والرز والشاي على البطاقة الذكية لم يخرج بشكله الصحيح وكان يُفترض الترويج بشكل صحيح للخطوة وتبديد القلق من إمكانية حصول اختناقات وتوفر المواد و الإعلان عن توفر كميات كبيرة وعدم الإعلان عن المخصصات لكل فرد أو أن تقوم الجهات المعنية بتوفير هذه المواد بكميات جيدة في منافذ السورية للتجارة ومن ثم الإعلان بأنه توجد هذه المواد في منافذ السورية للتجارة ومن يود الحصول عليها بسعر مخفض يُمكن أن يحصل عليها من هذه المنافذ من خلال البطاقة الذكية .
حقوق النشر محفوظة © 2020 محطة أخبار سورية. كل الحقوق محفوظة.
مُشغَّل من قِبَل تطوير