100 أو 200 أو 500 إن كنتم جادين فلتكن هذه عروضكم
دمشق – سيرياستيبس :
لعل غرفة تجارة ريف دمشق أرادت أن تجري حالة من التصويب لمبادرة دعم الليرة والارتقاء بحالتها الوجدانية والعاطفية التي أظهرها السوريون اتجاه عملتهم الوطنية الى حالة عميقة وحقيقة من التفكير الراقي والعملي والمؤثر .
فقد ارتأت غرفة ريف دمشق ضرورة أن تأخذ المبادرة شكلها القابل للاستمرارية وتحويلها الى حالة راسخة عبر إفساح المجال لتكون العروض ب100 و200 و500ليرة بل أن تشمل العروض أيضا ال25 و50 ليرة ولامانع من ان تكون هناك عروض ب1000 لمستوى معين من السلع , ما يخرج المبادرة من شكلها القائم حاليا على احتمال توفر الليرة المعدنية الى حالة يشعر فيها المواطن أنّ بامكانه الحصول على سلع هو بحاجة لها فعلا مقابل العملات من الفئات الأقل الأمر الذي تتم معه حالة من المصادقة على جدية ومصداقية التجار وفي الوقت نفسه يمكن للمواطن الفقير والمحدود الدخل من استعادة قدرته الشرائية نوعا ما وإعطائه بعض الأمل .
الدعوات إلى إتاحة الدفع بالفئات الأدني من 100 و200 و500 توالت ورأى الكثيرون أنه يمكن أن تتحول المبادرة فعلا الى حالة راقية ومستمرة من دعم القدرة الشرائية للمواطن والتي هي بالجوهر دعم للعملة الوطنية وعدم الاستكانة للدولار الذي حاول البعض تسعير حياة كل السوريين على أساسه الى أن صدرت المراسيم الاخيرة .
في دول كثيرة هناك متاجر كبرى تقوم على البيع بالفئات الادنى من العملة وأحيانا تحمل هذه المتاجر اسم عملة البلد هذا ما يمكننا فعله في بلادنا ايضا .. حيث لابد من خلق متاجر لذوي الدخل المحدود يتوفر فيها جزء مهم من احتياجتهم , بل ما المانع من استعادة قدرة المواطنين على شراء تلك السلع التي خرجت من حسابات الكثيرين منهم باعتبارها كمالية وقاموا بمسحها من قوائم مشترياتهم لصالح السلع الأكثر ضرورة ؟
تصلح دعوة غرفة تجارة ريف دمشق لتكون أساسا تُبنى عليه فكرة خلق فرص تسوق أمام محدودي الدخل والفقراء , يحتاج الأمر فقط الى إرادة ورغية و شعور بالمواطنة وإلا كما كتب رئيس غرفة تجارة ريف دمشق وسيم القطان على صفحته الشخصية ” من لم يشعر بالفقير فليراجع إيمانه ” .
نتمنى أن نكون كسوريين قادرين على تحويل الافكار الى فرص تخدم من يحتاجها فعلا .. ولتكن ليرتنا هويتنا وعزتنا وطريقا للمساعدة والارتقاء .
وكما قالت غرفة تجارة ريف دمشق على صفحتها :
إذا كان التاجر صادقا ووطنيا عليه أن يجعل من الوحدة النقدية ١٠٠ أو ٢٠٠ أو ٥٠٠ ليرة سورية هي السعر المطلوب للبضاعة التي يعرضها وعندها يكون جديا في دعم الليرة السورية ومساعدة المحتاجين والفقراء. خاصة وأن الليرة المعدنية مسحوبة من التداول ومهما حاول البعض الاستمرار فهي ستكون مسقوفة زمنيا في الوقت الذي نحن بحاجة فيه الى الاستمرارية .