عقد في مبنى نقابة المهندسين – فرع حمص ورشة عمل تناولت عدداً من المحاور المتعلقة بمجال البناء والتنمية، وذلك برعاية نقابة المهندسين وبالتعاون مع المجموعة العربية للمعارض – معرض بيلدكس، وبالتزامن مع حملة بيلدكس 2020 في المحافظات السورية.واستهلت الورشة أعمالها بكلمة رئيس نقابة المهندسين – فرع حمص، المهندس خليل جديد الذي أكد بأن المرحلة القادمة من إعادة الإعمار تتطلب تضافر جهود جميع المهندسين الذين يمتلكون مهارات علمية خاصة لإعادة بناء سورية الحديثة، مشيداً بأهمية معرض بيلدكس في تسليط الضوء على المشاريع المنجزة وقيد التنفيذ في المحافظة.
وتناولت الورشة عدة محاور كان أولها ترميم مبنى مؤسسة المياه – مشروع إرواء شنشار والقرى المجاورة، والذي تحدثت عنه المهندسة سمر جنيد، مستعرضة جملة الأعمال المدنية والميكانيكية والكهربائية لمبنى مؤسسة المياه في المدينة.
أما المحور الثاني فتناول ترميم نادي المهندسين والأطباء، والذي تحدث عنه المهندس مروان العبدي، مستعرضاً حجم الأضرار التي لحقت بالمبنى خلال الحرب على سورية، مشيداً بجهود المهندسين الذين استطاعوا وخلال فترة زمنية قياسية (65 يوماً) بإعادة ترميم المبنى ليصبح أجمل من ذي قبل ويستخدم نظام الطاقة الشمسية في تسخين المياه التابعة للمبنى، كما استعرض صوراً للدمار الذي بحق بمطعم وقصر جوليا دومنا وكيف أُعيد ترميمه.
أما رئيس الجامعة الوطنية الخاصة المهندس عهد خزام، فتحدّث في المحور الثالث عن المخطط التنظيمي لجورة الشياح، وعن دراسات تحليل الواقع الراهن للمنطقة والتقييم الفيزيائي لمساكنها بالإضافة للبرنامج التخطيطي المقترح وما تحتاجه المنطقة من خدمات ومؤسسات تعليمية وصحية ودينية وثقافية ومساحات خضراء، بالإضافة لتأمين مساحات إضافية بهدف طرحها للاستثمار، وصولاً لرصد أنواع المخالفات الموجودة في المنطقة وإدخالها في الحل المعماري.
وفي المحور الرابع تحدث المهندس غسان جانسيز عن إعادة ترميم السوق المسقوف في المدينة وبدعم من الـ UNDP، مشيراً الى أهمية هذا المشروع، وتابع جانسيز: “كان السوق المسقوف في حمص قبل الحرب مقصداً اجتماعياً واقتصادياً لجميع أصحابه ومرتاديه باختلاف مهنهم ومشاربهم”، مستعرضاً أقسام السوق وحالة الدمار التي لحقت به خلال الحرب، مشيراً الى الأحجار المنحوتة التي يحتويها والتي تعود الى حوالي 1000 سنة ق.م.
أما المهندس عامر السباعي فتحدث في المحور الخامس عن التشاركية في التوثيق ودور نقابة المهندسين بحماية التراث وإعادة الإعمار، مشيراً الى أهمية الندوات العملية التوثيقية لآثار مدينة تدمر الأثرية وورشات العمل الخاصة بإعادة إعمار المباني الأثرية بالإضافة لتوثيق الأضرار واعداد الدراسات التاريخية لسوق حمص الاثري بالتعاون مع منظمة الـ UNDP، وصولاً للحديث عن ترميم جامع خالد ابن الوليد الشهير في المحافظة.
وتناول المحور السادس والأخير شرحاً مفصلاً لسخان المياه التحريضي الذي تحدث عنه رئيس مجلس الإدارة في شركة سماء للتطوير والخدمات المهندس نبيل الصيص، مشيراً الى أهمية هذا السخان في تسخين المياه بدون الاعتماد على المحروقات، موضحاً بأنه صنع في روسيا وهو نظام عالمي سهل التركيب والاستخدام، حيث يعتمد في عمله على التيار الكهربائي ومن ميزاته التوفير والفعالية العالية وانعدام التكلس، وتقوم الشركة بتركيبه مع كفالة 3 سنوات، ودون الحاجة الى صيانة.
حضر الورشة أعضاء مجلس نقابة المهندسين – فرع حمص ومجموعة من المهندسين والمهتمين ومدراء شركات.